تعرف على المدينة التي لا يجوع فيها إنسان

تعرف على المدينة التي لا يجوع فيها إنسان
المدينة التي لا يجوع فيها إنسان

نعيش في عالم يعاني فيه الملايين من البشر من الجوع والفقر والحاجة، ولكن تبرز نماذج إنسانية مشرقة تُعيد للأذهان العديد من المعاني الحقيقية للعطاء وللتكافل والعدالة الاجتماعية. حيث هنالك بعض المدن التي نكاد لا نرى أحداً من سكانها يعاني الجوع. فما الذي يجعل من هذه المدينة استثناءً في زمن الأزمات والمجاعات؟

المدينة التي لا يجوع فيها أحد

ليس من الهام أن تكون المدن غنية بالموارد أو ذات اقتصاد ضخم لكي يعيشوا سكانها وهم لا يشعرون بالجوع، ولكنها عليها أن تكون مدناً تؤمن بأن كرامة الإنسان الذي يعيش بها تبدأ بلقمة عيشه، وأن مسؤولية إطعام المحتاج تقع على الجميع: الفرد، المجتمع، والسلطة. ومن هذه المدن التي لا يجوع فيها أحد من العصر الحالي هي مدينة أوسلو الموجودة في النرويج، حيث لا يوجد فيها أي مشردين جائعين، وذلك يعود إلى فضل منظومة الدعم الحكومي. إضافةً لذلك فإن مدينة الخليل في فلسطين أيضًا تعرف بأنها إحدى المدن التي لا يجوع فيها أحد حيث تُعرف ومنذ القدم بأنها من أكثر المدن الفلسطينية تمسكًا بالعادات والتقاليد، وبروح الكرم والتكافل الاجتماعي.

مقومات المدينة التي لا يجوع فيها أحد

يجب أن تمتلك المدينة التي تحرص على أن لا يعيش أحد أفرادها الجوع والحاجة بعض المقومات؛ ومنا ما يلي:

  • مبادئ إنسانية: حيث تسير الدولة بالقائمين عليها على قاعدة “الجوع عارٌ لا يُبرَّر”، فلا يجب ترك أي أحد دون طعام مهما كانت ظروفه.
  • وجود بنوك طعام: تدار من قبل هيئات رسمية وجماعات خيرية تُنظّم تبرعات الغذاء وجمعها، ومن ثم إعادة توزيعها للمحتاجين بشكل منظم.
  • مطاعم خيرية: توزع مطاعم مختلفة هدفها الأساسي ليس الربح المادي، بل تُقدِّم الطعام مجانًا لمن يحتاج.

المدينة التي لا يجوع فيها إنسان ليست حلمًا با واقع ورؤية جديرة بالتطبيق بشرط تواجد الإخلاص والنية الحسنة، فمن الممكن أن تصبح جميع مدن العالم هكذا إذا طبقت نظريات التكافل والتعاون ومحبة الغير.