قصة حقيقية حصلت بالفعل

في شي مش طبيعي عم يصير بهالبيت… وأنا كنت شاهد عاللي ما بيتصدق!”
ما كنت شخص بيآمن بالخرافات أو القصص الغريبة، ولا مرة اهتميت بحديث “الناس بتتهامس” عن بيوت مسكونة أو أحداث غريبة.
كنت واقعي، عقلاني، وكل شي ما إلو تفسير علمي بالنسبة إلي “مجرد وهم”.
بس اللي صار معي خلاني أراجع كل قناعاتي…
وكل شي بلّش لما انتقلنا نسكن بـ”ذاك البيت”.
كان بيت قديم نوعًا ما، بس مرتب ونظيف. الموقع ممتاز، والسعر مغري، وكأنو كل الظروف عم تدفعنا نسكن فيه، رغم إني حسّيت من أول مرة دخلته إنه في شي مو مريح… شي “ساكت أكتر من اللازم”.
الجار المسن اللي سلمني المفتاح همسلي قبل ما يمشي وقال:
“إذا سمعت أصوات غريبة، لا تفتح الباب…”
ضحكت، وفكرتها مزحة، أو خرافة من كبار السن.
ما كنت بعرف إنه هيك رح تبدأ القصة اللي غيّرت حياتي… للأبد.
الليلة الأولى: الساعة 2:47 فجراً
أول ليلة كانت هادئة… لدرجة غريبة.
صوت الثلاجة واضح، عقارب الساعة مسموعة، حتى أنفاسي كانت كأنها بتتردد بالحيطان.
ولما الساعة صارت 2:47 بالضبط… سمعت أول صوت.
باب المطبخ ضرب لحاله.
قمت أفحص… ما في شي. لا شباك مفتوح، لا ريح، ولا حتى تيار هواء.
رجعت، بس كل حواسي صارت بحالة تأهب…
ومع هيك، حاولت أنام. بس كل ليلة بعدها كانت أسوأ.
أشياء تتحرك لحالها.
مرايا تطلع فيها كأنك مش لحالك بالغرفة.
كهرباء تطفي وتشتغل بدون سبب.
وصوت خطوات… خطوات بتمشي فوق السقف… والسقف كان طابق علوي مهجور ما في حدا ساكنه.
القصة الحقيقية: من سجلات الشرطة
بعد 17 يوم من الإقامة، وصلت لمرحلة ما عاد أتحمل، قررت أترك البيت وأدور على أجوبة.
سألت الجيران، ما حدا حب يحكي، إلا سيدة كبيرة قالت لي بصوت واطي:
“البيت إلُه قصة… مو بس شائعة، في بلاغ رسمي قديم بملفات الشرطة!”
وبالفعل… رحت لمركز الشرطة، وبعد جهد كبير، واحد من الموظفين وافق يورجيني ملف قديم:
“في سنة 1997، رجل عاش بهالبيت لحاله. كان شخص هادي، وما بيختلط بحدا.
بعد أسابيع من انتقاله، بدأت البلاغات من الجيران: صراخ، أصوات ضرب، أضواء تطفي وتولع، وكلب الجيران يرفض يقرّب من الباب.
بعد شهر، تم الإبلاغ عن اختفائه… ولاقوه مقتول بطابق العلية، والباب كان مسكر من الداخل.”القضية أُغلقت “لعدم كفاية الأدلة”، وتم تسجيلها كـ”حادث غامض”.
ومن يومها، ما حدا ضل بالبيت أكثر من شهر.
النهاية؟ مش فعلاً…
تركت البيت خلال 24 ساعة من معرفتي بالحقيقة.
بس الحدث اللي غيرني ما كان الأصوات، ولا التفاصيل المخيفة…
بل ورقة صغيرة لقيتها تحت باب غرفتي قبل ما أطلع، مكتوب فيها بخط قديم:
“أنا ما طلعت من هون… بس إنت لازم تطلع.”
تعليقات