هل يحق للأب أن يكتب البيت باسم بناته فقط؟

في مجتمعاتنا العربية، حيث تتداخل الأعراف الاجتماعية مع الأحكام الشرعية، ويُعلي الناس من شأن العائلة والوراثة، يُطرح كثيرًا سؤال بالغ الحساسية، خاصة من قِبل الآباء الذين يملكون بنات فقط: هل يجوز شرعًا وقانونًا أن يكتب الأب بيته باسم بناته في حياته، رغبةً في تأمين مستقبلهن، وضمان استقرارهن بعد وفاته، وتفاديًا لأي نزاع محتمل مع الإخوة أو الأقارب الذين قد يطالبون لاحقًا بحصة من البيت باعتباره جزءًا من التركة؟
النية في الغالب تكون محمودة. أب يخشى أن تظلم بناته بعد عمره، أو أن يأتي إخوة أو أعمام ويطالبون بحقوقهم، فيضيع تعب العمر.
لكن، هل يجوز شرعًا كتابة البيت للبنات فقط؟ وهل يُعتبر هذا تصرفًا قانونيًا سليمًا؟ وهل فيه ظلم للأبناء الآخرين أو الورثة المحتملين؟
هذه الأسئلة تُثير قلق الكثير من الآباء، لا سيما في المجتمعات التي يضعف فيها الأمان العقاري وتشيع فيها النزاعات العائلية بعد الوفاة، مما يجعل التفكير في هذه الأمور ضرورة ملحّة. في هذا المقال، سنكشف لك:
- الرأي الفقهي في الموضوع.
- الفرق بين الهبة والميراث.
- ما إذا كان الأب حرًّا تمامًا في توزيع ممتلكاته أثناء حياته.
- وما موقف القانون المدني من هذه التصرفات.
تابع القراءة في الصفحة التالية لتعرف الإجابة المفصّلة وما إن كان هذا التصرف جائزًا أم لا، ومتى قد يكون فيه ظلم أو مخالفة شرعية.
تعليقات