الإفتاء تحسم الجدل حول الوضوء دون ستر العورة في الحمام

من الأسئلة التي تتكرر في واقع الناس، خصوصًا في البيوت والمساكن الخاصة، سؤال قد يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يتعلّق بطهارة الإنسان وشروط عباداته، وهو: هل يجوز للإنسان أن يتوضأ وهو عارٍ تمامًا داخل الحمام، دون أن يستر عورته؟ وهل يؤثر ذلك على صحة الوضوء؟ وهل هناك فرق بين أن يكون وحده أو أن يكون في مكان مشترك؟
هذا النوع من الأسئلة يعكس وعيًا متزايدًا لدى كثير من الناس بشأن تفاصيل العبادات، ومحاولة التقيد بما هو أقرب إلى الشرع والدقة. ومع اختلاف المذاهب الفقهية في بعض التفاصيل، يبقى الأصل في الطهارة والوضوء هو التزام المسلم بالأدب في التعامل مع بدنه، واحترام الحدود التي وضعها الشرع في ستر العورة، ولو حتى في حال الانفراد.
ويتفرع عن هذا السؤال مسألة أخرى، وهي: هل العورة يجب سترها أثناء الوضوء كما يجب سترها أثناء الصلاة؟ وهل هناك تشابه بين الأحكام في كلا الموضعين؟ ثم ماذا عن من اعتاد الوضوء أثناء الاستحمام دون ارتداء أي ساتر، فهل عليه إعادة الوضوء أو الصلاة؟
أسئلة كهذه، وإن بدت شخصية، إلا أنها تتعلق بجوهر الطهارة، وهي شرط أساس في صحة الصلاة، ولذا فإن الجواب عنها لا بد أن يكون مستندًا إلى مرجعية فقهية واضحة، تراعي النصوص والأدلة، وتفصل بين ما هو مستحب وما هو واجب.
في الصفحة التالية، نستعرض ما أفتت به الجهات الدينية الرسمية، وخصوصًا دار الإفتاء، بشأن حكم الوضوء في حال كشف العورة أثناء الانفراد في الحمام، وهل يؤثر ذلك على صحة الطهارة أو يُعد مخالفة لأدب العبادة.
تعليقات