خطورة تجميد الخبز في الفريزر

بعيدًا عن المعتقدات الشائعة، أظهرت تحاليل مخبرية أجريت في عدد من الدول الأوروبية أن الخبز المجمد يحتوي على نسبة رطوبة أقل من الخبز الطازج، ما يعني أن بعض العناصر الغذائية تتأثر بفعل التجميد الطويل. نقص هذه العناصر لا يُلاحظ سريعًا لكنه يؤثر على جودة التغذية، خاصة عند الأطفال وكبار السن الذين يحتاجون إلى نظام غذائي متوازن. هذا ما يجعل من المهم التفكير في جودة ما نستهلكه لا في كميته أو سهولة حفظه.
الخبراء في مجال التغذية يحذّرون من أن عادة تجميد الخبز لا ينبغي أن تتحول إلى تصرف يومي تلقائي. فالمسألة ليست مجرد توفير أو تخزين، بل تتعلق بصحة الإنسان على المدى البعيد. البديل الأنسب، كما يقول بعض الأخصائيين، هو شراء الخبز بكميات معتدلة واستهلاكه خلال يوم أو يومين على الأكثر. أما في حال الحاجة إلى التجميد، فيجب اتباع خطوات دقيقة تشمل لف الخبز بإحكام وتحديد مدة تجميده، بحيث لا تتجاوز أسبوعين لتقليل المخاطر المحتملة.
كما يجب الانتباه إلى طريقة تسخين الخبز بعد التجميد، إذ يُفضل إخراجه من الفريزر وتركه ليذوب في درجة حرارة الغرفة قبل تسخينه، مع تجنب استخدام حرارة عالية أو تسخينه مباشرة في المايكروويف. فبهذه الطريقة يمكن تقليل احتمال إنتاج المواد الضارة والحفاظ على القيمة الغذائية قدر الإمكان.
ورغم أن كثيرين لا يشعرون بأعراض فورية بعد تناول الخبز المجمد، إلا أن تراكم المواد الكيميائية وتكرار التعرض لها قد يُحدث آثارًا تظهر مع مرور الوقت، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو الحساسية تجاه بعض مكونات الخبز. لذلك، فإن المسألة لا تتعلق بحادثة واحدة بل بنمط غذائي متكرر قد يحمل معه آثارًا غير متوقعة.
الجواب: نعم، تجميد الخبز في الفريزر قد يؤدي إلى تغيّرات كيميائية ضارة، خاصة عند تكرار التجميد والتسخين بشكل خاطئ، ما قد يعرّض الجسم لمركبات مثل الأكريلاميد التي ارتبطت بمخاطر صحية حقيقية، لذلك يُنصح بالاعتدال والانتباه للطريقة والمدة.
تعليقات