اليوم هو يوم التروية … السر الذي غفل عنه الكثيرون، اقرأه الآن واغتنم كنوزه الروحية

اليوم هو يوم التروية … السر الذي غفل عنه الكثيرون، اقرأه الآن واغتنم كنوزه الروحية

قد لا يسمع كثيرون خطبًا عن هذا اليوم، ولا يحتفي به الناس كما يحتفون بعرفة أو العيد، لكنه في الحقيقة بوابة الدخول إلى موسم الرحمة. كل ساعة فيه كنز، وكل دعاء قد يغيّر المصير، وكل نية صادقة قد تُرفع بها درجات. ومن أراد أن يستشعر عظمة الله وأن يتطهر من غفلته، فليبدأ من هذا اليوم، من لحظة تروية قلبه، من لحظة إدراكه أنه ما خلق إلا ليعود. إنه اليوم الذي تتمازج فيه مشاعر الحجاج مع دعوات القاعدين، ويعلو فيه صوت التلبية مع نداءات القلوب المنكسرة، فيخترق كل ذلك أبواب السماء ليرتقي بصاحبه إلى مراتب لا يدركها إلا من ذاق حلاوة الإخلاص.

الفرصة بين يديك، لا تدعها تمضي، لا تقل غدًا، فربما لا تملك الغد، عش يوم التروية كأنه آخر أيامك، اجلس مع قلبك واسترجع ذنوبك وابكِ بين يدي الله، فلا موسم أعظم من هذا، ولا لحظة أكرم من لحظة يتوب فيها العبد فيتلقاه الله بالرحمة، ولا كنز أغلى من لحظة صدق يُمحى بها دهر من التقصير، عش هذا اليوم بروح من يحج بقلبه وإن لم يحج بجسده، وسترى الفرق.

السر الذي غفل عنه الكثيرون هو أن يوم التروية ليس مجرد تحرك الحجاج إلى منى، بل هو فرصة ربانية لكل مسلم ليتهيأ بالنية والعمل الصادق لمغفرة قد تسبقه إلى الجنة دون أن يبرح مكانه.