أخطر 3 تصرفات بنعملها بالعيد من غير ما نعرف إنها بتدمر صحتنا!

حين نتمعن في ما يحدث خلال أيام العيد من تغييرات فجائية في نمط حياتنا، ندرك أن هذه المناسبة التي يُفترض أن تمنحنا الطاقة والفرح، قد تتحول بسهولة إلى سبب في تدهور صحتنا إن لم نكن على وعي بكيفية التعامل معها. فالعيد لا ينبغي أن يكون مبررًا لتجاهل قواعد التوازن الصحي، ولا يُفترض أن نخرق فيه ما بنيناه من نمط غذائي وسلوكي خلال الشهور السابقة. المشكلة الأساسية أننا نخلط بين الاستمتاع والاندفاع، فنمارس عادات نعتقد أنها بسيطة، لكنها تُكلّفنا كثيرًا من حيث التأثير البدني والنفسي لاحقًا.
الإفراط في تناول اللحوم، لا سيما المشوية والمقلية، من أبرز الأخطاء التي تُرهق الكبد وتُتعب المعدة وتُعرّض الجسم لموجة من الدهون المشبعة التي ترفع خطر الإصابة بمشكلات في الكوليسترول وضغط الدم. ولا يتوقف الأمر عند التخمة فقط، بل قد يتطور إلى التهابات هضمية مزعجة نتيجة الضغط المستمر على الجهاز الهضمي. العيد لا يصبح أجمل عندما نأكل أكثر، بل عندما نحافظ على أجسامنا سليمة ومتوازنة.
أما السهر لساعات متأخرة حتى الفجر، فيؤدي إلى اختلال في إفراز الهرمونات الضرورية لراحة الجسم وتجديد طاقته. وعندما يُحرم الجسد من النوم الجيد، تبدأ أعراض التعب الذهني والبدني بالظهور، وقد تتفاقم مع الوقت لتشمل مشاكل في التركيز، وضعف المناعة، وشعور مستمر بالإرهاق. الراحة والنوم الكافي في العيد ليست رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على الاتزان الجسدي والنفسي.
وتأتي قلة شرب الماء كخطأ ثالث يمر دون أن نلاحظه، رغم خطورته. فمع ارتفاع حرارة الجو وزيادة النشاط البدني وكثرة تناول الأطعمة الدسمة، يحتاج الجسم إلى الماء أكثر من أي وقت آخر. الجفاف لا يُعالج بالقهوة أو العصائر، ولا يمكن استبدال الماء بأي مشروب آخر، فالماء هو العنصر الأساسي في الحفاظ على توازن الجسم وتنشيط الدورة الدموية. تجاهله يؤدي إلى ضعف الأداء الجسدي والعقلي، ويجعلنا عرضة لأعراض مزعجة نحن في غنى عنها.
والخلاصة: أخطر ثلاث تصرفات تُدمّر صحتك في العيد هي الإفراط في تناول اللحوم الدسمة والمقلية، السهر لساعات متأخرة من الليل، وإهمال شرب الماء بشكل كافٍ.
تعليقات