زيت منتشر في الأسواق يُهدد صحة العائلة بصمت

زيت منتشر في الأسواق يُهدد صحة العائلة بصمت
الزيوت الرديئة خطر صامت على موائد الأسر

للتمييز بين الزيوت السليمة وتلك المغشوشة، يُنصح المستهلك أولاً بتفحّص العبوة والتأكد من وجود بطاقة بيانات واضحة تتضمن اسم المنتج، تاريخ الإنتاج، وتاريخ انتهاء الصلاحية، إلى جانب رقم التسجيل الصحي إن وُجد. الزيوت الموثوقة غالبًا ما تعبّأ في عبوات مغلقة ومحكمة، وتحمل علامات تجارية مسجلة ومرخصة رسميًا.

أما الزيوت المغشوشة، فغالبًا ما تُباع في عبوات بلاستيكية غير مدوّن عليها أي بيانات، أو تكون معبأة يدويًا دون أي رقابة صحية. كما يمكن ملاحظة الفرق في اللون والرائحة، فالزيت الجيد عادة ما يكون شفافًا بلون أصفر فاتح وله رائحة خفيفة أو شبه معدومة، بينما يظهر الزيت المغشوش بلون داكن أو مائل للبني، وتنبعث منه رائحة نفاذة وغير طبيعية.

ينصح الخبراء كذلك بالامتناع عن شراء الزيوت من الباعة المتجولين أو من الأسواق الشعبية غير المرخصة، حيث تفتقر تلك الجهات إلى معايير الرقابة والجودة. كما يفضَّل شراء الزيوت من متاجر معروفة أو من الشركات الموثوقة التي تلتزم بالمواصفات الغذائية المعتمدة محليًا ودوليًا.

وفي حال الشك في جودة الزيت بعد الشراء، يمكن إجراء اختبار بسيط يتمثل في تسخين كمية صغيرة منه على نار هادئة؛ فإن تصاعدت منه رائحة كريهة أو ظهرت رغوة سوداء، فيُفضَّل التخلص منه فورًا. فاستمرار استخدامه قد يعرّض الأسرة بالكامل إلى مخاطر صحية جسيمة يصعب علاجها لاحقًا.

وفي ختام هذا التقرير، تؤكد وزارة الصحة أن بعض زيوت الطهي المنتشرة حاليًا تحتوي بالفعل على مركبات كيميائية مسببة للسرطان، يتم إخفاؤها عن المستهلك عبر التبييض وإعادة التعبئة. لذلك، فإن الحرص على فحص الزيت والتأكد من مصدره لم يعد خيارًا، بل ضرورة يومية لحماية صحتك وصحة من تحب.