ليلة واحدة غيّرت كل شيء بينهما… والسبب كلمة نطقتها دون قصد

هناك كلمات رغم بساطتها قادرة على فتح جراح قديمة في النفس خاصة إذا جاءت من شخص نحبه ونثق به كلمات تلامس عقدًا لم تُحل أو شعورًا بالنقص لم يلتئم أو ذكرى قديمة كان يحاول دفنها بكل طاقته والزوج في هذه القصة لم يكن غاضبًا من زوجته بقدر ما كان مجروحًا من ماضٍ لم يُصفَّ داخله بعد فقد جاءت تلك الكلمة كرصاصة مباشرة إلى ألمه القديم ففتحت داخله شعورًا بالخيانة العاطفية رغم أنه يعلم أنها لم تقصد

فما قالته الزوجة كان مجرد تعليق عابر خلال حديثها عن الماضي قالت إنها كانت تحب شخصًا قبله وأنها كانت تتمنى أن تنتهي حياتها معه لكنها لم توفّق فاختارت أن تمضي قدمًا مع شخص يحترمها ويحبها ظنت أن الصراحة ستقوّي العلاقة وأن التحدث بتلقائية عن الماضي لا يضر طالما أن قلبها الآن له وحده لكنها لم تنتبه أن تلك العبارة جعلته يشعر بأنه كان الخيار الثاني في حياتها وأنه جاء ليملأ فراغًا لم يُغلق بالكامل

تسلّل إلى قلبه شعور ثقيل بأنه مجرد بديل لشخص آخر وأن الحب الذي يقدّمه لا يُقابل بالمثل شعر أن كل اللحظات الجميلة التي عاشها معها قد تكون مشوبة بشيء من المقارنة أو الحنين إلى ماضٍ لم يكن هو جزءًا منه وكلما حاول أن يتجاهل الكلمة كانت ترنّ في ذهنه بصوت أعلى وكأنها تُعيد تشكيل مكانته في حياتها فانكفأ إلى نفسه وصار يتجنّب قربها ليس عقابًا بل دفاعًا عن كرامته المجروحة

الكلمة التي قالتها الزوجة دون قصد كانت عن حب قديم سابق لعلاقتهما فشعر الزوج بأنه ليس الأول في قلبها فتغيّر كل شيء بينهما في ليلة واحدة