كثيرون يلجؤون إلى بعض الوجبات السريعة المنتشرة في الأسواق، خاصة تلك التي لا تحتاج إلى تحضير معقد أو أدوات طهي. وتنتشر هذه الوجبات بين الطلبة والموظفين وربات البيوت كخيار سهل ومتوفر. لكن خلف هذا الاختصار للوقت والجهد، هناك تساؤلات كثيرة لم نكن نطرحها من قبل. ما الذي تحويه فعلاً تلك الوجبة الجاهزة؟ وماذا يحدث للجسم عندما تدخل مكوناتها إليه؟ هذه الأسئلة بدأت تطرق أذهان الكثيرين بعد تقارير صادمة كشفها مختصون في التغذية والجهاز الهضمي.
المشكلة الأساسية ليست في كون هذه الوجبة سريعة أو جاهزة، بل في تركيبتها المعقدة. فهي غالباً ما تحتوي على نكهات صناعية ومواد حافظة وملونات طعام تساهم في إطالة صلاحيتها وجعل طعمها مقبولاً، لكنها لا تضيف أي قيمة غذائية حقيقية. بل إن بعض هذه المواد قد تؤثر مباشرة على الدماغ وتسبب اضطراباً في التركيز أو تقلباً في المزاج. الأمر المقلق أن الجسم لا يميز بين الأطعمة الطبيعية والمكونات المصنعة، فيتعامل مع الأخيرة كما لو كانت ضارة فيبدأ في محاولة التخلص منها أو تخزينها في الأنسجة.
وقد ذكر لي طبيب مختص أن أخطر ما في هذه الوجبة هو امتصاص الجسم السريع لمحتوياتها فور دخولها إلى المعدة. إذ يبدأ الكبد بعد دقائق في العمل فوق طاقته لمحاولة معالجة المواد غير الطبيعية. ومع تكرار تناولها، تزداد كمية هذه المواد في الجسم، مما يؤدي إلى نتائج سلبية لا تظهر بسرعة لكنها تكون عميقة الأثر. من بين هذه النتائج مشاكل في الهضم، إرهاق دائم، تغيرات في ضغط الدم، وتكدس للدهون في الكبد.
الأمر لا يتوقف عند التأثيرات العضوية فقط، فهناك دراسات حديثة ربطت بين الاستهلاك المتكرر لهذه الأنواع من الوجبات وحدوث تقلبات في الجهاز العصبي لدى الأطفال واليافعين. هذه التقلبات قد تظهر في شكل سلوك عدواني أو تشتت في الانتباه أو حتى انخفاض في الأداء المدرسي. وهذه المؤشرات دفعت بعض المدارس إلى التحذير من إرسال هذه الوجبات مع الطلبة ضمن حقيبة الطعام اليومية.
وقد كانت المفاجأة الكبرى عندما أخبرني الطبيب ما يحدث داخل الجسم بعد خمس دقائق فقط من تناول هذه الوجبة. الإجابة الكاملة ستجدها في الصفحة الثانية… تابع القراءة لتعرف الحقيقة المذهلة.
تعليقات