منذ القدم ارتبط الطعام في الثقافة الإسلامية بمفاهيم الحلال والحرام، وكان من أوضح مجالات الشريعة التي فُصّلت فيها الأحكام تفصيلًا دقيقًا يراعي صحة الإنسان ونقاء مجتمعه وطهارة لسانه وقلبه قبل جسده. ولهذا كانت هناك أنواع كثيرة من الأطعمة حرمها الإسلام تحريمًا قاطعًا، ليس فقط لما فيها من ضرر صحي، بل لما تحمله من أذى معنوي وأخلاقي للمجتمع بأسره.
ومع مرور الزمن، أصبح الناس يركزون فقط على ما يوضع في أطباق الطعام، غافلين أحيانًا عن نوع آخر من “اللحم” الذي لا يُشترى من الأسواق، ولا يُعرض في المتاجر، ومع ذلك يتداوله الناس فيما بينهم باستمرار، ويأكلونه دون أن يشعروا. وهذا النوع المحرم من “اللحم” لا يدخل الجوف من الفم، بل يدخل القلوب والعقول عبر الكلمات والأحاديث والنوايا السيئة.
الأخطر من ذلك أن هذا “اللحم” لا يُباع ولا يُشترى، ولا يحتاج لمن يذبح أو يطبخ، بل يتناوله الناس بألسنتهم، ويجدون فيه متعة خفية رغم تحريمه، ويقع فيه الصغير والكبير، المتعلم والجاهل، بل وربما يظنه بعض الناس مجرد “حديث عابر” لا يؤاخذ عليه أحد، في حين أن النصوص الدينية جاءت شديدة في النهي عنه، ووصفته بأوصاف تهز القلب والعقل معًا.
فما هو هذا النوع من اللحم الذي يأكله الناس بكثرة؟ ولماذا حرّمه الله بهذا الوضوح؟ وما الأثر الذي يتركه في النفس والمجتمع؟ وكيف يمكن أن نحمي أنفسنا وألسنتنا من الوقوع فيه دون أن نشعر؟ كل هذه الأسئلة لا بد لها من إجابة واضحة تكشف حقيقة ما اعتاد عليه الناس دون وعي منهم.
الإجابة الصادمة التي لا يتوقعها الكثيرون ستجدها في الصفحة الثانية فقط
لا تتوقف هنا، فالمعلومة الكاملة في نهاية الصفحة الثانية….
تعليقات