أغرب حادثة في تاريخ الطيران

بدأ تحليل تسجيلات الصندوق الأسود وسط ترقب عالمي، وعندما تم استخراج البيانات الصوتية، أصيب الفريق العلمي بالدهشة. لم تكن هناك أي مؤشرات لعطل ميكانيكي أو فني، بل سُجلت محادثات الطيار مع مساعديه بصوت طبيعي حتى اللحظات الأخيرة، لكن اللافت أن في الدقيقة 32 من الرحلة، تغيّر الصوت بشكل مفاجئ، وبدأ يظهر ضجيج إلكتروني غريب يشبه التشويش المتكرر، ثم جاءت لحظة صمت طويلة جداً، تخللها صوت تنفس متسارع وأصوات همسات غير مفهومة، وكأن أكثر من شخص يتحدثون بلغة غير معروفة أو مشوشة.
ثم عاد صوت الكابتن ميغيل وهو يقول: “نحن نمر بمسار لم نرَه من قبل، الأفق غير موجود، والسماء تحتنا وفوقنا. لا أحد يرد علينا”. هذه كانت آخر جملة واضحة قبل أن ينهار النظام الصوتي تمامًا ويحل الصمت التام. بدا وكأن الطائرة دخلت إلى بُعد مختلف، مكان بلا قوانين زمنية ولا جغرافية. عند هذه النقطة، بدأ الباحثون في طرح فكرة “التجمد الزمني” كأحد التفسيرات، وهو مفهوم يشير إلى إمكانية توقف الزمن بالنسبة للطائرة وركابها خلال فترة اختفائها، لتعود وتظهر في زمننا وكأنها لم تغب سوى لحظة.
لكن كل هذه التفسيرات العلمية لم تكن كافية لطمس القلق والخوف المتزايد في الشارع العام، خاصة بعد تسرب صور الركاب وهم هياكل عظمية كاملة محفوظة في أماكنهم بنفس الوضعيات، ما أثار شائعات حول تورط مخلوقات فضائية أو تجارب سرية على الطائرات في تلك الفترة، وربط البعض ذلك بمشاريع أمريكية وألمانية كانت تجري تجارب على التنقل الزمني بعد الحرب العالمية الثانية.
رغم هذا كله، السر الأكبر لم يُكشف بعد، الصفحة الرابعة تفتح بابًا جديدًا على احتمال مخيف للغاية….
تعليقات