قصة وانا بغسل حماتي لقيتها بتتبول على نفسها

قصة وانا بغسل حماتي لقيتها بتتبول على نفسها

بعد ما الحالة استقرت، عرضوا على حمات محمد خطة تأهيل بالتمارين العصبية والتنفس، وبدأت فاطمة تشوف تغير يومي في وتقلبات المزاج، لدرجة إن حماتها ضحكت لأول مرة من بُعد، ضحكة خفيفة ساكتة لكنها كانت متنفس لكل اللي تعبوا.

في مرّة من الجلسات، جلست فاطمة جنبها وقربت الدم لها شوية، وقالت لها: “ياريت لو تقدر تقولي لنا شعورك دلوقتي”، فقوف حماتها رفعت راسها بصعوبة وكان فيها حكمة باينة وقالت ببطء: “كنت خايفة”، ونظرت إلها وهي بتدمع وفاطمة استوعبت إن الرحلة دي أثبتت لها إن القلوب أقوى من الجسد اللي اتأثر.

وبعد مرور أسبوعين، دخلتهم جلسة جماعية حكوا فيها الضحك والبكاء مع بعض، ولما سألها الدكتور: “إيه اللي تحسيه دلوقتي لو رجعتي لنفس اللحظة اللي قبل ما تحصل كل ده؟”، ردت بصوت ثابت: “هفضل أتحكم في مخاوفي، وهبقها اللي سدّت كل باب خوف علينا”.

الخطة التأهيلية استمرت على مدار شهر، وتعرضوا لتحديات بسيطة لكنها بنّاءة زي المشي لبضع دقائق، وممارسة تمارين التوازن، وأهم شيء: دعم فاطمة غير المحدود، وبدأوا يخططوا لرجوعها الفيوم، لكن قبل كده كان في آخر اختبار عشان يحكموا إنها رجعت طبيعية بجد.

تابع للصفحة الخامسة لتعرف الاختبار الأخير ودور فاطمة اللي قلبت المشهد بالكامل….