قصة وانا بغسل حماتي لقيتها بتتبول على نفسها

في اللحظة الأخيرة من التشخيص الأخير، طلبوا من فاطمة تعمل اختبار بسيط مع حماتها أمام الأطباء، وكان عبارة عن أيام اختبار للمشي والتعبير والتوازن، والحمد لله نجحت الحمات في كل نقطة رغم إنها كانت مرهقة.
فاطمة كانت جنبها في كل ثانية، بتوجهها وتشد إيدها لما تتراجع، وكانت الطاقة اللي قدمتها لها هي اللي ربنا استخدمها كأمل، والأطباء أكدوا إن “مسئوليتك كانت المفتاح”، لما سألوا حالات الأغلبية اللي بتتماثل للشفاء بشكل أسرع لما يكون الدعم العاطفي حقيقي.
لما رجعوا الفيوم، جوا البيت مع أول خطوات في الطريق، محمد كان بيضحك من الفرحة، وباركوا لهم أهلها، وأهلها جالسين بدموع الامتنان، وكأن الرحلة الكاملة كانت امتحان تشكيلي في الحب والوفاء.
بالنهاية، فاطمة قالت: “أتعلمت إن الموقف اللي كنا بنضن إنه خوف ممكن يتحول لحظة، وأني مش لوحدي، إن الرجولة مش في العضلات، إنما الحب اللي يقعد يقاوم خوفنا، إن مواجهة المرعبة ممكن تنتهي بضحكة صغيرة من اللي كنا بنعتبره ميت.”
وهكذا انتهت قصة غسل حماتي، اللي بدأت بلحظة خوف فادح، وانتهت بأكبر درس في الحياة والحب والمسؤولية.
تعليقات