لا تنتظر الكارثة… احمي نفسك وعائلتك بحبوب اليود فوراً! قبل انتشار الاشعاعات النووية

لا تنتظر الكارثة… احمي نفسك وعائلتك بحبوب اليود فوراً! قبل انتشار الاشعاعات النووية

عند حدوث أي تسرب إشعاعي، أول من يستنفر في الجسم هي الغدة الدرقية، والتي تعمل على امتصاص اليود من الدم بشكل سريع. في حال توفر يود مشع في الجو، يدخل إلى الجسم ويترك آثارًا لا تُمحى. أما إذا كانت الغدة مشبعة مسبقًا بيود آمن من خلال الحبوب، فإنها ترفض امتصاص النوع الضار، وتخرج المادة المشعة من الجسم دون أن تترك بصمتها القاتلة. وهنا تأتي أهمية التوقيت في تناول الحبوب، إذ يجب استخدامها خلال ساعات محددة من لحظة الإعلان عن الخطر، لأن تأخيرها يفقدها تأثيرها الوقائي.

الحبوب لا تُستخدم عشوائيًا، بل يجب أن تكون بتوصية من الجهات المختصة في حالات الطوارئ فقط، لأن الإفراط في تناولها أو استخدامها في غير محلها قد يؤدي إلى اختلالات هرمونية وضرر بالغ بالغدة الدرقية. الأطفال ما دون سن 18 سنة والنساء الحوامل وكبار السن هم الأكثر استفادة من هذه الحبوب عند الحاجة، لأن جهازهم المناعي والغدد لديهم تكون أكثر حساسية وخطورة تجاه النشاط الإشعاعي، ولهذا يُنصح بتوفير كميات مناسبة في المنازل التي تقع في مناطق الخطر.

اللافت أن عددًا من الدول الأوروبية، بعد أزمات نووية صغيرة أو تدريبات عسكرية مكثفة، بدأت بتوزيع هذه الحبوب على السكان في محيط عشرات الكيلومترات من محطات الطاقة، وأطلقت حملات توعية لشرح طريقة الاستخدام وموعده. بعض السكان احتفظوا بالحبة في صندوق الأدوية دون أن يدركوا أهميتها حتى سمعوا نداءات الطوارئ الحقيقية. لذلك، من الضروري أن يعرف كل ربّ أسرة أن هذه الحبة قد تكون الفاصل بين النجاة والمأساة في لحظة لا يتوقعها أحد.

العلم لا يهوّل ولا يُرعب، بل يقدّم الأدلة والاستعدادات التي تضمن حماية حقيقية وقت الحاجة. وكما نحتفظ بمطهر للجروح أو أدوية الحرارة، أصبح لزامًا علينا أن نضع حبوب اليود في مقدمة أدوات الطوارئ، لأنها تضمن دفاعًا غير مرئي ضد خطر قد لا يظهر إلا بعد أن يكون الوقت قد فات.

الإجابة: حبوب اليود تُستخدم فور الإعلان الرسمي عن وجود خطر إشعاعي، وتعمل على حماية الغدة الدرقية من امتصاص المواد المشعة، مما يقلل احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة مثل الأورام، وتُنصح بها الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال والحوامل عند الطوارئ فقط.