اعتقد الجميع أن براين جونسون مجنون عندما أعلن أنه ينفق مليوني دولار سنويًا على خطة هدفها الوحيد أن يعيش حتى سن المئتين. لكن القصة لم تكن فقط أموالًا أو مبالغة، بل كانت خريطة حقيقية لحياة يمكن تبسيطها واتباع جوهرها في منازلنا دون أي تكلفة تقريبًا. الرجل الذي باع شركته التقنية بمئات الملايين لم يكتف بالراحة، بل اختار أن يكرّس كل دقيقة من يومه ليتحدى الزمن والشيخوخة بطريقة علمية دقيقة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية.
خطة جونسون أو ما بات يُعرف بـ”بروتوكول الخلود” قائمة على مراقبة صارمة لمؤشرات الجسم الحيوية، والتحكم الكامل في التغذية والنوم والنشاط البدني. لكنه بنفسه قال إن هناك ثماني عادات يومية في صميم البروتوكول يمكن لأي شخص أن يتبعها دون إنفاق فلس واحد، وهذه العادات لا تتطلب أجهزة معقدة ولا فريقًا طبيًا بل إرادة واضحة وفهم بسيط للجسم. ما يميز هذا المخطط أنه لا يعتمد على الشعارات وإنما على أبحاث دقيقة وبيانات تُجمع يوميًا.
في مقدمة البروتوكول نجد أن جونسون يبدأ يومه في توقيت محدد جدًا دون أي تهاون، حيث ينام ويستيقظ في نفس الوقت يوميًا بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع. يعتبر أن هذا الثبات هو أهم عامل يعيد ضبط الساعة البيولوجية للجسم ويمنح الخلايا القدرة على الاستشفاء. تليها عادة المشي اليومي صباحًا في الهواء الطلق لمدة عشرين دقيقة قبل الإفطار، وهو يؤكد أنها تعيد توازن الهرمونات وتزيد من استجابة الجسم للأنسولين.
أما عن نظامه الغذائي، فرغم تعقيد التفاصيل إلا أن القاعدة البسيطة التي يمكن للجميع تطبيقها هي التوقف عن الأكل قبل ثلاث ساعات من النوم، والاكتفاء بوجبتين صحيتين خاليتين من السكريات المصنعة. ويؤمن جونسون أن أي طعام يدخل الجسم يجب أن يُعامل كدواء، لذلك يوصي كل من يتبع البروتوكول بالابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمكررة.
تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على باقي العادات الثمانية التي يعتمدها جونسون، والتي يمكن أن تغيّر نمط حياتك وصحتك جذريًا دون أن تدفع شيئًا….
تعليقات