تُعد الخصيتان من الأعضاء الحساسة والأساسية في جسم الرجل، ليس فقط لدورهما في الوظائف الإنجابية، بل لأن صحتهما ترتبط مباشرة بمستويات الهرمونات والقدرة العامة والنشاط البدني والتركيز النفسي أيضًا. ومع أن كثيرًا من الرجال لا يعيرون لهذا العضو اهتمامًا كافيًا في الحياة اليومية، إلا أن الوقاية والعناية به تبدأ من أبسط العادات التي نتبعها دون أن ننتبه لأثرها المباشر عليه.
الاهتمام بصحة الخصيتين لا يتطلب وسائل معقدة أو علاجية، بل يبدأ من نمط الحياة نفسه، مثل الملابس التي نرتديها أو الوضعية التي نجلس بها لساعات طويلة. فالضغط الزائد أو التعرّض المتكرر للحرارة قد يؤدي إلى تراجع في نشاط الخصيتين على المدى البعيد، ويؤثر سلبًا على إنتاج الخلايا الحيوية داخلها. ولذلك، فإن ارتداء ملابس داخلية مريحة وفضفاضة يعدّ من أبسط النصائح التي يمكن الالتزام بها فورًا دون أي تكلفة.
أظهرت دراسات كثيرة أن درجات الحرارة العالية حول منطقة الخصيتين تقلل من كفاءتهما، ولهذا يُنصح بتجنب الحمامات الساخنة لفترات طويلة، وعدم وضع اللابتوب على الفخذ مباشرة، لأن الحرارة المتولدة منه تؤثر سلبيًا على الخلايا وتقلل من إنتاج الهرمونات المهمة. كما أن التعرّض المستمر للحرارة داخل السيارات المغلقة أو غرف البخار دون تهوية كافية قد يفاقم هذه المشكلة دون أن يشعر بها الرجل فورًا.
جانب مهم آخر يتعلق بالنشاط البدني، حيث ثبت أن الجلوس الطويل دون حركة يضعف الدورة الدموية في المنطقة السفلية من الجسم، مما ينعكس سلبًا على أداء الخصيتين. ولهذا فإن الحركة الدورية، والمشي لبضع دقائق كل ساعة، يُعد من العوامل التي تعزز التروية الدموية وتحافظ على النشاط الطبيعي للخلايا.
تابع في الصفحة الثانية لتعرف أبرز الإشارات التحذيرية التي يجب الانتباه لها، وما الخطوات البسيطة التي تحافظ على صحة الخصيتين بشكل يومي وفعّال…
تعليقات