أسباب الشيب المبكر

من العوامل المؤثرة التي يغفل عنها كثيرون سوء التغذية، فافتقار النظام الغذائي للمعادن والفيتامينات الضرورية مثل الحديد والنحاس وحمض الفوليك يؤثر بشكل مباشر على جودة الشعر وصبغته. الشعر كغيره من أنسجة الجسم يتغذى عبر الدم، وعند نقص العناصر الأساسية تتباطأ عملية التجدد، وتضعف بصيلات الشعر، ويبدأ اللون في التغير تدريجيًا.

كما أن العوامل البيئية والتعرض المستمر للملوثات سواء في الجو أو عبر استخدام منتجات كيميائية ضارة على الشعر يضعف بنيته ويؤدي إلى تلف الخلايا الصبغية. فالصبغات المتكررة واستخدام المجففات بدرجات حرارة عالية بشكل يومي كلها عوامل تسرّع الشيخوخة المبكرة للشعر. وهنا تأتي أهمية العناية بالشعر من خلال منتجات طبيعية وتجنب الإفراط في استخدام المواد الكيماوية.

ومن المثير أن التدخين أيضًا يرتبط بشكل مباشر بالشيب المبكر، حيث تؤكد الدراسات أن المدخنين عرضة للشيب قبل سن الثلاثين بنسبة أعلى من غير المدخنين، بسبب تأثير النيكوتين على الأوعية الدقيقة التي تغذي بصيلات الشعر. وهذا يشمل التدخين المباشر وكذلك التعرض المستمر لدخان السجائر من المحيط.

أخيرًا لا يمكن تجاهل دور الهرمونات واضطرابها في بعض مراحل العمر، مثل فترة البلوغ أو بداية الأربعينات، إذ قد تؤثر على إفراز الميلانين داخل الجسم. كما أن بعض الأمراض المناعية مثل الثعلبة قد تُضعف الخلايا الصبغية بشكل غير مباشر. ومن هنا تأتي أهمية المتابعة الطبية الدورية خاصة عند ملاحظة تغير مفاجئ وسريع في لون الشعر دون تفسير واضح.

الشيب المبكر يحدث بسبب عوامل وراثية، ونقص فيتامينات مثل B12، والتوتر المزمن، وسوء التغذية، واضطرابات الغدة الدرقية، والتدخين، واستخدام منتجات كيميائية ضارة، إضافة إلى بعض الحالات المرضية والهرمونية.