قصة مرتي حامل

قصة مرتي حامل

خرجت من المستشفى الثالث وأنا أحس أن الدنيا تدور فيني، أناظر الورقة اللي فيها النتيجة وكأني مو قادر أقرأ، رغم إن الكلام واضح: “انعدام للحيوانات المنوية وعدم القدرة على الإنجاب نهائيًا”. جلست بالسيارة يمكن نص ساعة ما تحركت، أفكر، أتذكر أولادي، ضحكاتهم، ملامحهم اللي أشوف فيها روحي، وزوجتي اللي وقفت معاي في كل لحظة، في فرحي وهمي، في مرضي وصحتي. يا ربي معقول تكون خانتني؟ مستحيل… بس كيف؟ كيف أكون عقيم من البداية وعندي أولاد؟ كنت أموت ألف مرة وأنا أفكر.

رجعت للبيت وقلبي يشتعل، حاولت أتصرف عادي، دخلت وسلّمت وجلست مع عيالي، شربت قهوة من يد زوجتي وعيوني ما تفارق وجهها. كانت كعادتها بسيطة، صادقة، تكلمني بعفويتها اللي أعرفها من سنين. حسيت إني مكسور من داخلي، مش قادر أتكلم، ومش قادر أظلم. قضيت ليلة كاملة وأنا أردد في قلبي: “لا تظلم، لا تتسرع، خذ دليل، ولو النتيجة تثبت إنها بريئة، تكون أنت الخاين مو هي.”

بعد أيام طويلة من التردد، قررت آخذ عيالي واحد واحد وأسوي لهم تحليل DNA، كنت أقول لنفسي إن هذا القرار أصعب من الموت، بس كرامتي وجنوني كانوا يذبحوني، ما نمت ولا ارتحت. رحت المختبر وسويت الإجراءات بهدوء، كأني في جنازة، وبعد أسبوع طلبوني علشان أستلم النتائج. دخلت وأنا أحس إن جسمي بارد، وإيدي ترجف، والدم يتجمع في قلبي.

تابع في الصفحة الثانية لتعرف المفاجأة التي كادت أن تهدم حياته، وكيف انقلب كل شيء في لحظة…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *