قصة ناصر والساحرة

مرت الشهور، وعاد ناصر إلى مصر ليتزوج الفتاة التي اختارها، لكنه شعر بشيء غريب يحدث في داخله، كان دائم التفكير بأمنية، رغم أنه لم يكن يحبها. بدأ يشك أن ما يربطه بها ليس طبيعيًا. عاد لزيارتها، لكنها هذه المرة استقبلته بطريقة مختلفة، الغرفة كانت مظلمة تمامًا، والبخور يحترق في كل الزوايا، وجلست أمامه مرتدية ثوبًا أسود وقالت له بصوت منخفض: “مافيش حد بيقدر يبعد عني بعد ما يطلب مساعدتي”.
حاول أن يقاطعها، لكنه لم يستطع التحرك. شعر بجسده يتجمد، وصوته يختفي، حتى انتهى الطقس الذي كانت تمارسه عليه. بعدها صار كل يوم يمر عليه وكأنه في كابوس. رأى كوابيس ليلية تتكرر، وبدأ يشعر برغبة مرعبة في العودة لها، رغم أنه تزوج بالفعل. اكتشف لاحقًا أنها أرسلت له شيئًا عبر إحدى الحقائب، وهي “خرقة” وجدها في ملابسه الداخلية، وعليها كتابات غريبة.
فزع ناصر، وقرر أن يتحدث مع سفارة بلاده في القاهرة، وحكى لهم كل ما جرى بالتفصيل. لم يصدقوه في البداية، لكن أحد العاملين بالسفارة سمع باسم “أمنية” من قبل، وقال: “الست دي مشهورة بين الناس اللي بيدوروا على الحرام”. بعدها تم فتح تحقيق رسمي، وتمكنت السلطات المصرية من اقتحام شقتها بعد تحريات دامت شهرًا. وكانت المفاجأة أكبر من كل التوقعات.
تابع في الصفحة الثالثة لتعرف ماذا وُجد داخل شقتها وكيف بدأ الملف يتحول إلى قضية جنائية دولية….
تعليقات