قصة ناصر والساحرة

قصة ناصر والساحرة

في أحد أيام صيف 2006، كان “ناصر” السعودي الأربعيني يزور مصر للمرة الثالثة، وكان هذه المرة يبحث عن الراحة النفسية والهروب من تراكمات الحياة. في حي شعبي بمنطقة الهرم، التقى بامرأة تدعى أمنية، تبدو في أواخر الثلاثينات، ملامحها قوية، عيناها لا تبتسمان، لكن حديثها يجذب الانتباه. كانت تعرف كيف تتحدث بثقة، وتحكي عن ماضيها بطريقة تجعل المستمع يتعاطف معها. أخبرته أنها مطلقة، ولم يُرزقها الله بأطفال، وأنها تعمل في قراءة الطالع ومساعدة النساء في قضايا الزواج والحمل والرزق.

ناصر لم يكن يؤمن بالسحر، لكنه شعر بالشفقة تجاهها. أعطاها رقم هاتفه، وبدأ يزورها بين الحين والآخر في شقتها المتواضعة التي امتلأت بالشموع والأحجبة وكتب قديمة بلون الزمن. في إحدى الزيارات، أخبرته أن زواجه تأخر لأنه محسود، وأنها تستطيع مساعدته. ضحك وقال لها ممازحًا: “إذا خليتيني أتزوج بنت الحلال اللي أتمناها، أتجوزك كمان!”، ابتسمت ولم ترد، لكن في عينيها لمعت نظرة غريبة لم يفهمها وقتها.

بعد أسبوع، عاد ناصر للسعودية، وبدأ يشعر بتغيرات حقيقية تحدث في حياته، تلقى عرض زواج من عائلة ثرية، وتحسنت أعماله التجارية بطريقة لم يكن يتوقعها. وقتها تذكر أمنية، فاتصل بها وقال: “كلامك طلع صح، أنتِ فعلاً تعرفين حاجات”. ضحكت وقالت: “ما قلتلك أنا مختلفة”، ثم أرسلت له صورًا لأعمال قامت بها من أجله، وأخبرته أنها ربطت له “عمل محبة وتيسير رزق” من نوع خاص.

تابع في الصفحة الثانية لتعرف كيف انقلبت القصة من إعجاب وثقة إلى رعب وطلب رسمي بالإعدام من أعلى سلطة….

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *