قصة ناصر والساحرة

قصة ناصر والساحرة

عند اقتحام شقتها، كانت رائحة الدم والبخور والموت تسكن الجدران. تم العثور على كتب سحر أسود نادرة جدًا، بعضها بلغات غير مفهومة، بالإضافة إلى عدد كبير من الصور لرجال ونساء، وخرق ملوثة بدماء، وحيوانات ميتة محفوظة داخل أوعية زجاجية. الأخطر من ذلك أن أحد المحققين عثر على دفتر يحتوي على أسماء مواطنين من عدة دول عربية، وتفاصيل عن حياتهم.

تم استدعاء أمنية للتحقيق، وفي البداية أنكرت كل شيء، لكنها سرعان ما انهارت، واعترفت أنها تمارس طقوسًا تعود لعقيدة قديمة تُعرف باسم “عبدة النار”، وأنها تلقت تعليمها من رجل نيجيري تعرفت عليه عبر الإنترنت، وكان يرسل لها رموز الطقوس. أضافت أنها مارست “الربط” على أكثر من 60 رجلًا، وأن ناصر السعودي كان واحدًا منهم لكنها استخدمت معه نوعًا خاصًا من الطقوس.

أحد المحققين وصف المشهد قائلًا: “دي مش ست، دي شيطانة في صورة إنسانة”، فقد كانت تحتفظ بعظام صغيرة، اعترفت أنها من مقابر الأطفال المجهولين، وتستخدمها في تحضير طلاسم طويلة المدى.

قُدمت الأدلة إلى السلطات السعودية، التي طالبت رسميًا بمحاكمتها على ما ارتكبته تجاه مواطنها، خاصة بعد أن تدهورت حالة ناصر الصحية والنفسية بشكل كبير، ودخل في مرحلة اكتئاب حاد ورفض أي علاج طبي، قائلاً: “روحي مش معايا، لسه عندها”.

تابع في الصفحة الرابعة لمعرفة كيف تعاملت الحكومة المصرية مع هذا الملف، ولماذا تم التعجيل بالحكم الصادم…