قصة ناصر والساحرة

قصة ناصر والساحرة

في يوم تنفيذ الحكم، كانت أمنية هادئة على نحو غريب، رفضت مقابلة أي رجل دين، وطلبت أن يُكتب على قبرها اسم مختلف. عندما اقترب الحراس منها، نظرت إليهم وقالت: “مش أنا اللي خسرت، هو اللي فضلني على مراته”. لم تبدُ نادمة، بل كانت تشبه تمثالًا خاليًا من الشعور.

في تمام السابعة صباحًا، تم تنفيذ الحكم، وسُجل رسميًا أن المتهمة توفيت دون مقاومة. لاحقًا تم دفنها في مقابر الصدقة، ورفضت عائلتها استلام الجثمان، وقالت والدتها: “دي مش بنتي اللي ربيتها، دي شيء تاني”.

أما ناصر، فعاد إلى بلاده في حالة نفسية سيئة، لكنه بدأ العلاج الروحي والنفسي، وبعد عامين فقط، أعلن توبته وقال في مقابلة نادرة: “ما في أقسى من إنك تدي قلبك لشيطان على هيئة امرأة”.

وهكذا انتهت قصة أمنية التي بدأت بـضحكة ووعود بالحب، وانتهت بحبل مشنقة وأسئلة لا زال صداها في ذاكرة من عرفها.