قصة تزوجت وعمري ثمانية عشر عامًا

مر أسبوع على حديثي مع أبي، وعدت أحاول التماسك من جديد، حتى سمعت أمي تتحدث بالهاتف مع خالتي وتقول: “لازم نلحق عليها، العيال كبروا، وأخو المرحوم شايفهم أولاده، ومش معقول نتركها هي والبنات كده”. شعرت وقتها أنني لست وحدي في هذه المعركة، بل أنني في منتصف ترتيب لا أعلم تفاصيله. وعندما واجهت أمي، لم تنكر. قالت لي: “الناس كلها شايفة إن ده الصح، وإنتِ كمان محتاجة رجل يحميك”.
لكنني لم أكن بحاجة إلى رجل، كنت بحاجة إلى وقت، إلى حياة هادئة، إلى حضن زوجي الذي لا يعود. عدت لأبي أطلب منه الحماية، لكنه أخبرني أن أخو زوجي مصر على الزواج، وأنه ينوي التقدم رسميًا هذه المرة. قالها بوجه خالٍ من التعاطف: “هو شايف إنه أحق حد فيكِ وفي بنات أخوه، وإنتِ مش صغيرة، ولا الدنيا أمان”.
ومع الوقت، بدأت أسمع كلامًا غريبًا من بعض الأقارب، عبارات مثل: “مين هيقبلك بأولاد؟”، “اتقي الله، ده ابن عيلة”، “عيالك أمان عنده”. شعرت أنني أتراجع للخلف وحدي، والجميع يدفعني نحو شيء لا أريده. وفي يوم، جاء أخو زوجي بنفسه، وقال لي بالحرف: “أنا مش غريب، وأنا شايفك ليا من أول ما مات أخويا”.
تابع في الصفحة الثالثة لتعرف كيف تغيرت حياتها بعد هذا اللقاء، وما الموقف الذي قلب المعادلة بالكامل…
تعليقات