قصة تزوجت وعمري ثمانية عشر عامًا

كلماته أربكتني، لم أستطع الرد، لكن ملامح وجهه كانت مختلفة، لم أجد فيها الرحمة التي عهدتها سابقًا. أحسست بشيء غريب، كأنه لم يكن يتحدث فقط عن لمّ شمل، بل عن امتلاك. أخبرني أنه ينوي التقدم رسميًا خلال أسبوع، وأنه لا يرى داعيًا للتفكير الطويل. صمتُّ، لم أجد ما أقوله، وأغلقت الباب خلفه، ثم بكيت كما لم أبكِ من قبل.
وفي مساء اليوم نفسه، كانت ابنتي الكبرى، وعمرها وقتها خمس سنوات، تلعب وحدها في الغرفة، دخلتُ عليها لأجدها ترتعد. سألتها ماذا حصل، قالت لي بصوت مخنوق: “عمو كان هنا لما كنتي في المطبخ، وقال لي ما أقولش”. صُعقت. نزلت الدموع من عيني دون استئذان، وأدركت أن خوفي منه لم يكن وهمًا. صمتُّ ليلة كاملة وأنا أحتضن بناتي ولا أنام.
في اليوم التالي، ذهبت لبيت أبي، وطلبت منه أن يمنع هذا الرجل من دخول حياتنا. حكيت له ما جرى، لكنه سكت ولم يصدقني، أو ربما لم يُرد التصديق. نظرت إليه وأنا أقول: “هنا في خطر، وأنت ساكت؟”. لكنه قال لي بهدوء قاتل: “أنتِ فاهمة غلط، ده راجل محترم”. تركت البيت وذهبت إلى بيت والدتي، التي صُدمت من الكلام لكنها طلبت مني الصمت حتى لا تشتعل المشكلة.
تابع في الصفحة الرابعة لتعرف القرار الصعب الذي اتخذته، وكيف أثّر على علاقتها بأهل زوجها ومصير بناتها….
تعليقات