قصة تزوجت وعمري ثمانية عشر عامًا

عشت أيامًا في صراع مرير بين خوفي من ظلم الناس، وخوفي على بناتي. كل ما كنت أراه أنني لست في أمان، وأن كل من حولي يريدون إجباري على طريق لا أريده. وفي النهاية، اتخذت القرار الذي كان الأصعب: أخذت بناتي، وذهبت إلى مدينة أخرى لأبدأ من الصفر. سكنت مع خالتي الأرملة، وعرضت عليها أن أعمل معها في مشروعها الصغير، وبدأت حياتي من جديد.
بعد أيام، جاءني اتصال من أبي، صوته كان غاضبًا، قال لي: “أنتِ بتشوهينا، هو قال لكل الناس إنك هربت”. أغلقت الهاتف، وبدأت أشعر أن كل شيء ضدي، لكن بداخلي كان في سلام، لأني أخيرًا فعلت ما شعرت أنه صح. بدأت أدرّس في مركز تحفيظ قرآن، وكان قلبي كل يوم يشفى بآية، وبضحكة بنت من بناتي.
عائلة زوجي قاطعتني، وقالوا عني الكثير من الكلام، حتى بعض الأقارب لم يعودوا يردون السلام. لكنني كنت مؤمنة أن الكرامة لا تُشترى، وأن البنات يستحقن أمًا حرة وآمنة. وبعد عام، وصلتني أخبار أن أخو زوجي خطب فتاة صغيرة، وأنه قال عنها: “أحسن من واحدة هربت”. حينها فقط أيقنت أن ما فعلته كان النجاة.
تابع في الصفحة الخامسة لتعرف كيف كانت النهاية، وهل غفرت لهم يومًا أم بقي الجرح مفتوحًا؟
تعليقات