في عالم يمتلئ بقصص التراجع والانكسار مع التقدم في العمر، تبرز بين الحين والآخر حكايات تدهش العالم وتعيد تعريف المفاهيم عن الشيخوخة والطاقة البشرية. واحدة من أكثر هذه القصص إلهامًا هي قصة روبرت كينيدي جونيور، الذي أصبح في سن السبعين من أقوى الرياضيين وأكثرهم لياقة رغم أنه لم يكن لاعبًا محترفًا في شبابه. كثيرون يعرفون اسمه من خلفيته العائلية السياسية، كونه نجل السياسي الشهير روبرت كينيدي، وابن شقيق الرئيس الأمريكي جون كينيدي، لكن القليل يعلمون عن الجانب الجسدي والانضباط الرياضي المذهل في حياته.
روبرت كينيدي جونيور لم يكن يبحث عن الشهرة في مجال الرياضة، ولم يظهر فجأة على أغلفة المجلات الرياضية بمحض الصدفة. رحلته بدأت بعد تعرضه لسلسلة من الأزمات الصحية والنفسية، حيث عانى من مشكلات متراكمة جعلته يعيد التفكير في أسلوب حياته بالكامل. قرر أن يبدأ من نقطة الصفر، أن يعيد بناء نفسه جسديًا وعقليًا، رغم تقدمه في العمر، ورغم نظرة المجتمع التي كثيرًا ما تضع حدودًا لما يمكن للمرء تحقيقه بعد الخمسين، فما بالك بالسبعين.
اللافت في رحلة كينيدي جونيور أنه لم يتبع نمطًا تقليديًا، بل اختار أن يمارس التمارين التي تعتمد على المقاومة العالية، وأوزان الجسم، والتدريب الوظيفي الذي يعيد للجسم مرونته الطبيعية. لم يكتفِ بذلك، بل شارك في تدريبات مائية وتمارين تنفس عميق، وحتى تسلق الصخور والجري لمسافات طويلة. لكن المثير للدهشة أن صوره الأخيرة التي انتشرت وهو يؤدي هذه التمارين أظهرت عضلات مشدودة، وبنية جسدية لا تختلف عن شباب في العشرينات، مما دفع المتابعين لطرح سؤال واحد: كيف استطاع أن يفعل ذلك؟
تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على تفاصيل النظام الذي اتبعه روبرت كينيدي جونيور، ولماذا يراه البعض نموذجًا جديدًا للرجولة في عصر الضغوط…
تعليقات