من هو روبورت كينيدي جونيور

روبرت كينيدي جونيور لم يصل إلى هذه القوة الجسدية العجيبة بمحض الحظ، بل التزم بخطة صارمة تشمل التدريب والغذاء والنوم. يبدأ يومه عند الخامسة صباحًا، يمارس تمارين التنفس والتأمل، ثم يتبعها بجلسة رياضية مكثفة لا تقل عن ساعة يوميًا. نظامه الغذائي يعتمد على البروتينات النباتية والحيوانية النظيفة، مع تقليل السكريات والدهون المصنعة، ويحرص على شرب كميات كافية من الماء. أما الليل، فمقدس لديه، ينام قبل العاشرة مساء يوميًا ليحصل على ترميم كامل لجسده وذهنه.
ما يجعل تجربته مختلفة هو فلسفته الخاصة في التعامل مع التقدم في السن. فهو يرى أن الشيخوخة لا تعني الانكسار، بل الانتقال إلى مرحلة قوة داخلية عميقة تتطلب صيانة أكثر انضباطًا للجسد. كما يؤمن أن العقل هو المحرك الأساسي، وأن أي إنجاز جسدي يبدأ من اقتناع ذهني بأن التغيير ممكن في أي عمر. هذه القناعة، كما يقول، هي ما جعله يتجاوز آلام المفاصل، وصعوبات التنفس، والمشكلات الصحية المزمنة التي كانت تحيط به في وقت سابق.
صور كينيدي جونيور الأخيرة وهو يؤدي تمارين الضغط ويحمل الأثقال أو يقفز فوق الحواجز لم تكن مجرد استعراض. بل كانت رسالة إلى من يظنون أن العمر عائق، أو أن أجسادهم انتهت صلاحيتها مع التقدم في السن. لقد أصبح رمزًا لكل من فقد الأمل في استعادة قوته، وأثبت أن الإرادة، إذا صادقت الفعل، لا تعرف سقفًا زمنيًا. حتى الرياضيون المحترفون أثنوا على لياقته، واعتبروه حالة نادرة من الانضباط والوعي الذاتي.
في سن السبعين، أصبح روبرت كينيدي جونيور من أقوى الرياضيين لأنه آمن بأن الجسد يمكن استعادته بالإرادة، وطبّق نظامًا صارمًا من التمارين والغذاء والنوم بوعي كامل
تعليقات