ارتفاع الكورتيزول

ارتفاع الكورتيزول

يعاني الكثير من الناس من مشكلات مستمرة في النوم واضطرابات نفسية خفية مثل القلق المزمن والتوتر الدائم دون أن يعلموا أن هذه الأعراض مرتبطة بشكل مباشر بمادة في أجسامهم تُدعى “الكورتيزول”، والمعروفة باسم “هرمون التوتر”. ارتفاع هذا الهرمون في الجسم يؤدي إلى سلسلة من الأعراض الصامتة التي تبدأ بالشعور بالإرهاق والتعب المزمن، وتنتهي بأضرار تؤثر على القلب، الجهاز العصبي، وحتى المناعة والوزن. ولكن المثير للقلق هو أن هذا الارتفاع غالبًا ما يمر دون أن يُلاحظ، لأن الناس يركّزون على الأعراض وليس على السبب الجذري.

الكورتيزول يُفرز طبيعيًا في الجسم عن طريق الغدة الكظرية، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم الطاقة، وتحفيز الاستيقاظ صباحًا، والاستجابة للضغوط النفسية والبدنية. لكن عندما يتحول الضغط اليومي إلى حالة مزمنة، ويترافق مع قلة النوم أو عدم النوم العميق، يبدأ الجسم بإفراز كميات مفرطة من الكورتيزول. وهذا الارتفاع المستمر يخلّ بتوازن الجسم، فيجعل الشخص أكثر عرضة لاضطرابات المزاج، النسيان، تقلبات الوزن، وارتفاع ضغط الدم.

المشكلة أن دورة القلق والأرق والتوتر تبدأ صغيرة ثم تتحول إلى حلقة مفرغة. فقلة النوم ترفع الكورتيزول، والكورتيزول الزائد بدوره يمنع الدخول في النوم العميق، مما يؤدي إلى تعب مستمر في النهار، وانفعال حاد، وفقدان القدرة على التركيز. كما أن الكورتيزول المرتفع يؤثر على هرمونات أخرى مثل الإنسولين وهرمونات الغدة الدرقية، ما يزيد من احتمال الإصابة بمشكلات استقلابية على المدى الطويل مثل السكري أو اضطرابات الغدة.

ورغم أن كثيرًا من الناس لا يربطون بين نومهم السيء أو نوبات القلق وارتفاع الكورتيزول، إلا أن الأطباء يعتبرونه مؤشرًا بالغ الخطورة إذا استمر دون علاج. وهنا يأتي السؤال الأهم: كيف يمكن خفض الكورتيزول بطرق طبيعية وآمنة؟ وهل توجد عادات يومية أو أطعمة تساعد في تنظيم هذا الهرمون؟

تابع في الصفحة الثانية لاكتشاف الأسباب الدقيقة لارتفاع الكورتيزول، وأفضل طرق خفضه علميًا وطبيعيًا…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *