تزوجته وهي أكبر منه ب25 سنة

تزوجته وهي أكبر منه ب25 سنة

حين تقدّم لها لم تصدق ما سمعت، كان شابًا في التاسعة عشرة من عمره، بالكاد تجاوز المراهقة، وهي امرأة ناضجة عمرها أربع وأربعون عامًا، عاشت الحياة بحلوها ومرّها، ومرت بتجارب لم تعد تترك فيها مكانًا للأوهام. نظرت إليه بدهشة وقالت له بهدوء: “أنت أصغر من أولاد أختي، حتى لو ما كنت متزوجة، عمرك لا يسمح بهيك خطوة”. لكنه لم يبتسم، ولم يتراجع، بل رد بثقة: “أنا ما بشوفك بس عمر، أنا شايفك حياة”.

كانت الأرملة منذ سنوات، ورغم ما تملكه من جمال وأناقة وثقافة، إلا أنها كانت من النوع الذي لا يفتح أبوابه بسهولة. كثيرون حاولوا التقرب منها، وكثيرون حاولوا أن يعيدوا إشعال شمعة الحب في قلبها، لكنها كانت ترد بلطف: “تأخرتوا كتير، أنا خلاص تعبت”. ولهذا لم يكن عمره هو فقط ما صدمها، بل إصراره، وعيناه اللتان لم تبرقا بالمراهقة بل بالحسم.

قالت له مباشرة: “أنا ما بدي أظلمك، ولا أكون محطة مؤقتة في طريقك، بعدين الناس ما رح ترحمك ولا ترحمني”. لكنه قال لها: “أنا ما بدور على كلام الناس، أنا بدور على سكن، وربك قال لتسكنوا إليها، وأنا ما شفت سكن إلا عندك”. جملته أربكتها، جعلتها تصمت لدقيقة، شعرت فيها أن شيئًا تغير داخلها، شيء لم تشعر به منذ سنين.

تابع في الصفحة الثانية لتعرف ما الذي قاله لها لاحقًا وجعلها توافق، رغم رفضها في البداية…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *