تزوجته وهي أكبر منه ب25 سنة

تزوجته وهي أكبر منه ب25 سنة

لم ترد عليه يومها، واكتفت بأن طلبت منه أن يمهلها، أن يمنحها وقتًا لتفكر، لا لتقنع نفسها، بل لتفهم لماذا قلبها يدق بهذا الشكل وهي التي أقسمت أن لا تدخل تجربة جديدة أبدًا. في اليوم التالي، اتصل بها، وقال بصوت هادئ: “أنا مش جاي أكمّل لك عمرك، أنا جاي أبدأ عمري فيك”. حينها، لم تعد تملك الرد، لم تكن تتوقع أن يأتيها الحب في هذا التوقيت، بهذا الشكل، ومن شاب قد تظنه مجرد مغامر.

لكنها بدأت تراقبه، تلاحظ كيف يعامل أهلها، كيف يتكلم، كيف ينظر إليها باحترام لا شفقة فيه، باهتمام لا افتعال فيه. بدأت تلاحظ الفرق بين من يقول كلامًا جميلًا، وبين من يتصرف كأنك غالية قبل أن يسمّيك حبيبته. حتى حين جاءها أحدهم محذرًا: “ما تخلي مشاعرك تضحك عليك، هو لسه شاب”، ردت: “الشباب مش رقم، الرجولة فعل، وهو أثبت لي كل يوم إنه راجل قبل أي شيء”.

بعد فترة من التفكير، وبعد جلسات طويلة مع نفسها، قررت أنها مش بس وافقت عليه، بل آمنت إن الفرص الحقيقية بتيجي وقت ما نكون فاقدين الأمل فيها. لم يكن قرارها سهلًا، ولا طريقها مفروشًا بالورود، لكن كانت كل خطوة بتاخدها معاه، تشعرها إنها رجعت تعيش، وإنه فيه لسه أيام ممكن نحس فيها بالأمان.

الجملة التي جعلتها توافق رغم فارق السن كانت: “أنا مش جاي أكمّل لك عمرك، أنا جاي أبدأ عمري فيك”