قصة بعد ولادة طفلي الأول

قصة بعد ولادة طفلي الأول

مرت أيام، ولم يتصل. انتظرت في كل لحظة أن يرن هاتفي بصوته، لكن لا شيء. حتى والدتي بدأت تلاحظ شرودي، وسألتني: “شو مالك؟ هو ما إجا؟”
كنت أرد بكلمات مقتضبة: “شكله مشغول”.
في اليوم الخامس، لم أتحمل، وقررت أن أكلمه بنفسي، اتصلت مرة، مرتين، لم يجب. أرسلت له رسالة: “أنا جاهزة، متى راح تجي؟”
لم يرد.

انقبض صدري، وجف ريقي، شعرت بأن شيئًا غير طبيعي يحدث، ليس هذا هو زوجي الذي كان يحنّ إليّ بكلمة واحدة.
بعد ساعة من الانتظار، وصلني ردّ مختصر: “أنا مسافر بكرا للعمل، ما راح أقدر آجي، بخلي أمي تمر عليكِ لو بدك”.
كلماته كسرتني، جعلتني أشعر بأنني غير مرغوبة، وكأنني عبء يريد أن يتخلص منه.
قلت له: “لا، مش ضروري، خليك في سفرك”.

وأغلقت قلبي قبل الهاتف.

تابع في الصفحة الثالثة… حيث تبدأ الزوجة تشعر بأن الحياة تنسحب منها، وأن كبرياءها في لحظة واحدة أفقدها أكثر مما كانت تتوقع