قصة بعد ولادة طفلي الأول

رجعت إلى بيت أهلي، لكن هذه المرة كانت عودتي مختلفة، لم أكن غاضبة، بل محطمة.
مرت أيام وأنا لا آكل، لا أتكلم، فقط أنظر لطفلي وأبكي.
حتى جاءني اتصال منه، بعد أسابيع من الصمت، قال بصوت متردد: “سامحيني لو قصّرت، بس أنا كنت مكسور”
قلت له: “وأنا كمان، بس خلينا نرجع، مش علشاني، علشان ابنك ما يكبر محروم منك”
صمت طويل مر بيننا، ثم قال: “أنا راجع بكرا، وهاي المرة ما رح أتركك، بس أوعديني ما تتعززي عليّ تاني”
ضحكت بدموع وقالت: “ولا مرة، بس خليني أرجع أحس إن بيتي إلو معنى”
عاد، وعادت معه نبضات القلب، وعرفت أن الحب الحقيقي لا يتحمل كبرياء، بل يحتاج احتواء، وفهم، وخوف حقيقي من الفقد.
شارك
تعليقات