قصة الخادمة التي اختفت

كان اسمها “جميلة”، جاءت من بلاد بعيدة بعقد رسمي للعمل كخادمة لدى أسرة ميسورة الحال في إحدى المدن الهادئة. في البداية، كانت تعامل بلطف محدود، طعامها محفوظ، ومسؤولياتها واضحة. لكنها بمرور الوقت أصبحت تُعامل كأنها قطعة أثاث، لا صوت لها ولا حق. لم يُسمح لها بزيارة أهلها أو حتى الاتصال بهم، وكان والدها يأتي آخر كل شهر ليأخذ راتبها من الباب، دون أن يُسمح له برؤيتها أو حتى تبادل بضع كلمات.
كانت تتحمل بصمت، لا تشكو، ولا تطلب، فقط تؤدي واجبها وتعود لغرفتها الصغيرة المظلمة خلف المطبخ. لم يكن أحد يسمع صوتها، ولم يكن أحد يسأل: هل تأكل جيدًا؟ هل تنام؟ هل تبكي ليلًا؟ حتى جاء اليوم الذي تغير فيه كل شيء.
استيقظت الأسرة على غيابها التام، لا أثر لها في البيت، ولا في الحديقة، ولا في الشارع. اختفت تمامًا وكأنها تبخرت من الأرض.
بدأت حالة من الفوضى داخل المنزل، اتصل الأب بالشرطة، وأبلغ أن الخادمة سرقت مجوهرات ثمينة وهربت.
تابع في الصفحة الثانية… حيث يبدأ التحقيق، والشكوك تتسرب خارج حدود الرواية التي رواها أصحاب البيت
تعليقات