قصة الخادمة التي اختفت

وصل رجال الشرطة بعد أقل من ساعة، وبدأت التحقيقات الأولية. العائلة قالت إن الخادمة استغلت لحظة انشغالهم، وسرقت صندوق مجوهرات من غرفة النوم، وهربت لوجهة مجهولة. لكن ضابط التحقيق لاحظ شيئًا غريبًا، لا توجد علامات اقتحام أو كسر، لا أبواب مفتوحة، لا نوافذ مكسورة، ولا حتى آثار أقدام خارجية.
الغرفة التي تنام فيها جميلة كانت مرتبة بشكل غريب، الفراش مشدود، والملابس مطوية بعناية، وكأنها كانت تستعد لمغادرة منظمة لا هروبًا مرتجفًا.
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد لاحظ أحد رجال الشرطة وجود بقعة داكنة صغيرة على طرف الباب الداخلي للغرفة، كأنها دم جف منذ ساعات. تم إرسال العينة للفحص، ومعها بدأ الضابط يشك أن القصة ليست بسيطة كما بدت في البداية.
بدأوا بمراجعة الكاميرات القريبة من البيت، لكن المفاجأة أن الكاميرا الرئيسية المثبتة على باب الفيلا كانت معطّلة منذ أسبوع، بحسب ادعاء صاحب المنزل.
كل هذه التفاصيل دفعت الشرطة للانتقال من فرضية “السرقة” إلى “الاختفاء القسري”، وهو ما جعل القضية تتحول فجأة إلى قضية رأي عام محلية.
تابع في الصفحة الثالثة… بعد أن تدخلت الأدلة الجنائية، وتغيّر مسار التحقيق بالكامل نحو سرّ مظلم مدفون في باطن المنزل
تعليقات