قصة الخادمة التي اختفت

قصة الخادمة التي اختفت

في اليوم التالي، انتشر الخبر في وسائل الإعلام. “جريمة دفنتها الأسرة تحت عباءة الستر… والضحية: خادمة بريئة”.
تم استخراج الجثة من تحت الأرض، وتبيّن من خلال التشريح أنها توفيت بسبب نزيف داخلي حاد نتيجة ضربة قوية في الرأس.
تم القبض على الزوج بتهمة القتل العمد، والزوجة بتهمة التستر والمشاركة في طمس الجريمة، وتم فتح ملف رسمي من وزارة العمل للتحقيق في ممارسات الأسرة تجاه العمالة المنزلية.

أما والد جميلة، فقد وقف أمام كاميرات الصحفيين وهو يبكي بحرقة ويقول: “ما طلبنا غير يعاملوها كإنسانة… لكنهم حتى لما ماتت، ما قالوا لنا”.
القضية أصبحت قضية رأي عام، ودفنت جميلة أخيرًا في قبر حقيقي، بعد أن طُردت من بيت لم يعرف قيمتها.

وبقي السؤال في عقل كل من سمع القصة: كم جميلة في هذا العالم تُدفن وهي ما زالت على قيد الحياة؟