لماذا بَسَطَ الكلب ذراعيه في قصة أصحاب الكهف

لماذا بَسَطَ الكلب ذراعيه في قصة أصحاب الكهف

من بين القصص العجيبة التي وردت في القرآن الكريم، تبرز قصة أصحاب الكهف الذين فرّوا بدينهم إلى كهف في الجبل، فأنامهم الله ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعًا، ثم بعثهم ليكونوا آية للناس. ومن أبرز مشاهد هذه القصة أن القرآن الكريم ذكر الكلب الذي كان معهم، بل وصفه بشكل دقيق بأنه “باسط ذراعيه بالوصيد”، أي عند باب الكهف، وهي صورة لافتة جعلت العلماء والمفسرين يقفون عندها متسائلين عن سر ذكر الكلب، وطريقة جلوسه، والمعنى الذي أراده الله من وراء ذلك.

في عالم القصص القرآني، لا يُذكر شيء عبثًا، وكل لفظ له حكمة، وكل تفصيل له مغزى، ولهذا فإن ذكر وضعية الكلب على هذا النحو تحديدًا له دلالة لغوية ونفسية ودينية، خاصة أن القرآن لم يكتفِ بذكر وجود الكلب مع الفتية، بل حدّد مكانه، وحركته، وهيئته، فقال الله تعالى في سورة الكهف:
“وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد”
فلماذا اختار الله هذا الوصف تحديدًا؟ ولماذا لم يكن الكلب داخل الكهف مثلهم؟ ولماذا لم يُذكر مجردًا دون وصف حركته؟

وقد أشار المفسرون إلى أن هذه الصورة بالذات ليست مجرد وصف عابر، بل تحمل دلالات في الحماية، والهيبة، وربما في المعجزة نفسها التي أحاطت بالفتية، وتحوّلت إلى مشهد مهيب لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه طيلة الثلاثمئة عام. لكن يبقى السؤال: ما الحكمة في هذا التفصيل؟ ولماذا أظهر الله الكلب بهذه الوضعية دون سواها؟

تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على التفسير الدقيق لسبب بَسْط الكلب ذراعيه في قصة أصحاب الكهف…