سلبيات الكارديو

سلبيات الكارديو

يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يسعون لخسارة الوزن إلى تمارين الكارديو كخيار أول ومباشر، ظنًا منهم أن الركض لساعات أو استخدام الدراجة الثابتة أو جهاز المشي هي الطريقة الأسرع لحرق الدهون. وفي البداية، قد تبدو النتائج مُرضية إلى حد ما، حيث يشعر الشخص بالتعرق والتعب، ويرى بعض التغيرات في الميزان. لكن الحقيقة أن تمارين الكارديو، رغم فوائدها للقلب والتنفس، ليست دائمًا الخيار المثالي لمن يريد التخلص من الدهون بشكل مستدام وصحي.

أول وأهم إشكاليات تمارين الكارديو أنها تعتمد على التكرار المرتفع والكثافة المتوسطة أو المنخفضة، ما يجعل الجسم يتكيف بسرعة ويُبطئ عملية الحرق مع مرور الوقت. كما أن المبالغة في ممارستها تؤدي إلى استهلاك الكتلة العضلية، وهو ما يبطئ معدل الأيض الأساسي في الجسم، لأن العضلات هي المسؤولة عن حرق السعرات حتى أثناء الراحة. فكلما قلّت الكتلة العضلية، صار الجسم يحرق دهونًا أقل، وبدأ يخزن السعرات بشكل أسرع.

كذلك فإن الاعتماد الكامل على الكارديو يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، ونقص الطاقة، واضطراب الهرمونات، خاصة عند من يمارسون هذه التمارين بشكل يومي ولفترات طويلة دون راحة كافية أو تغذية مناسبة. الأسوأ من ذلك أن البعض يفقد وزنه ثم يصاب بما يُعرف بـ”الارتداد”، فيعود الجسم لتخزين الدهون بسرعة أكبر بمجرد التوقف أو التراخي عن البرنامج، لأن النظام لم يبنَ على توازن حقيقي.

لذا، فإن كثيرًا من الخبراء بدأوا يعيدون النظر في دور الكارديو، ويدعون إلى دمجه ضمن خطة متكاملة وليس الاعتماد عليه بشكل منفرد. والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو البديل الأكثر فاعلية وأمانًا من تمارين الكارديو لخسارة الدهون وبناء جسم متناسق؟

تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على البديل الأفضل لتمارين الكارديو ولماذا يوصي به المختصون…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *