سلبيات الكارديو

البديل الأفضل الذي ثبتت فعاليته علميًا وعمليًا هو تمارين المقاومة أو القوة، والتي تعتمد على تحفيز العضلات من خلال رفع الأوزان أو استخدام وزن الجسم نفسه في تمارين مثل السكوات والبلانك والضغط. هذه التمارين لا تكتفي بحرق السعرات خلال التمرين فقط، بل تبني عضلًا يحفّز الجسم على الاستمرار في الحرق لساعات طويلة بعد انتهاء التمرين، بما يُعرف بتأثير “الحرق بعد الجهد”.
وما يميز تمارين المقاومة أنها تحافظ على الكتلة العضلية أثناء خسارة الدهون، فلا يخسر الشخص وزنه فقط، بل يخسره من الأماكن التي تتركز فيها الدهون مع الحفاظ على شكل الجسم وقوته. كما أنها ترفع من معدل الأيض القاعدي، أي قدرة الجسم على حرق السعرات أثناء الراحة، ما يعني نتائج طويلة المدى، وليس تأثيرًا مؤقتًا.
ولا يعني هذا أن تمارين الكارديو بلا فائدة، بل الأفضل دمجها باعتدال مع تمارين المقاومة ضمن برنامج متوازن. مثلًا: ثلاث أيام مقاومة، ويومان كارديو منخفض الشدة أو تمارين عالية الكثافة بفترات قصيرة (HIIT)، وهذه الطريقة هي الأكثر فاعلية علميًا لخسارة الدهون وتحسين شكل الجسم والطاقة العامة.
إضافة إلى ذلك، تمارين المقاومة تساعد في تحسين وضعية الجسم، كثافة العظام، صحة المفاصل، وتقوية القلب بطريقة غير مرهقة. ومع التغذية المناسبة والنوم الجيد، فإن نتائجها تفوق بمراحل أي خطة تعتمد على الكارديو فقط.
تمارين الكارديو قد تسبب فقدان العضلات وتباطؤ الأيض، والبديل الأفضل هو تمارين المقاومة لأنها تحرق الدهون وتحافظ على العضل وترفع الحرق لأطول وقت
تعليقات