قصة كايل ماكدونالد

استمرت رحلة المقايضات خلال 14 خطوة، شملت أشياء غريبة وغير متوقعة، مثل موقد غاز محمول، مولد كهربائي، تذكرة سفر، وحتى دعوة لحضور حفل موسيقي مع شخصية شهيرة. وكل خطوة كان يخطط لها بعناية ليقنع الطرف المقابل بأنه يحصل على شيء يريده فعلًا. وصل به الأمر إلى أن يقايض دورًا صغيرًا في فيلم مقابل بيت حقيقي في ولاية كندا، وقد تم ذلك بالفعل عندما وافقت بلدة صغيرة على منحه منزلًا مقابل أن يهديهم فرصة إعلامية لتسليط الضوء على منطقتهم.
الغريب في القصة أن لا أحد من الذين تبادل معهم شعر بأنه تعرض للخسارة، لأن كل تبادل كان قائمًا على الرغبة وليس على القيمة المادية البحتة. هذه الثغرة، كما وصفها بعض الاقتصاديين لاحقًا، ليست في القانون ولا في النظام، بل في “تصور القيمة”، إذ إن الأسواق البشرية لا تتحرك دائمًا بالعقل، بل بالمشاعر والرغبة والحاجة، وهو ما استغله كايل ببراعة.
فكرته أظهرت جانبًا مثيرًا في الاقتصاد وهو أن المال ليس الوسيلة الوحيدة لتقييم الأشياء، وأن الإنسان يمكنه ببعض الإبداع والاتصال أن يصعد في سلم القِيم المادية دون أن يملك رأس مال فعلي. بل إن الكثير من رواد الأعمال اليوم يتخذون قصته مثالًا على أهمية التسويق، والصبر، وفهم الجمهور، لا على امتلاك الثروة من البداية.
الإجابة: كايل ماكدونالد استغل ثغرة في تصور الناس للقيمة، حيث بدأ بمشبك ورق وأجرى 14 مقايضة ذكية انتهت بامتلاكه منزلًا دون إنفاق أي مال
تعليقات