قصة حفر العلماء السوفييت أعمق حفرة على سطح الأرض

مع انتشار الخبر، بدأت وسائل الإعلام تروج لقصة أن السوفييت فتحوا “بوابة إلى الجحيم”، وهي رواية خرافية تحولت إلى واحدة من أكثر الأساطير رعبًا في القرن العشرين. لكن العلماء الذين عملوا في المشروع حاولوا تفسير ما حدث بطرق علمية. قال بعضهم إن الأجهزة ربما التقطت ترددات ناتجة عن حركة الصخور، ومع الحرارة الشديدة والضغط، تتحول الذبذبات إلى أصوات غير مفهومة قد توهم الإنسان بأنها تشبه الصراخ أو الأنين.
لكن بعض أفراد الطاقم أصروا أنهم شعروا بشيء غير طبيعي أثناء تسجيل تلك اللحظات، وأن الضجيج لم يكن مجرد صوت معدات أو ترددات، بل كان يتكرر بشكل يشبه النحيب البشري، ما جعل بعضهم يرفض مواصلة المشروع. والأغرب أن درجة الحرارة في هذا العمق تجاوزت 180 درجة مئوية، وهو ما لم تكن الأجهزة مصممة لتحمّله، فبدأت الأعطال تتكرر، وتوقفت الحفارات عن العمل لأسباب غير واضحة.
في النهاية، تم إغلاق الحفرة وتجميد المشروع بالكامل عام 1992، بعد أن وصلت التكلفة إلى مستويات غير مبررة، وسط فشل في إيجاد تفسيرات دقيقة لما حدث هناك. وحتى اليوم، لا تزال بئر كولا من أكثر الأماكن التي تحيطها الغموض والفضول، يجذب الباحثين والمؤمنين بنظريات غير تقليدية على حد سواء.
ما التُقط في ذلك العمق بقي مادة للجدل، بين من يفسره علميًا، ومن يراه دليلًا على أن الأرض لا تزال تخفي أسرارًا مخيفة تحت قشرتها الصلبة.
عند عمق 40 ألف قدم التقطت الأجهزة أصواتًا تشبه صرخات بشرية، مما تسبب بوقف الحفر فورًا وفتح باب الجدل بين التفسير العلمي والرعب الغامض
تعليقات