هل يوجد أرض أوسع من أرضنا

منذ عقود، والقطب الجنوبي يُعد أحد أكثر الأماكن عزلة وغموضًا على وجه الأرض، مغطى بطبقات هائلة من الجليد لا يخترقها البشر إلا نادرًا، وتُحيطه أساطير لا تنتهي. لكن مؤخرًا، بدأت صور الأقمار الصناعية ومراكز الأبحاث الجيولوجية ترصد ظاهرة غير مسبوقة في عمق هذا الصمت المتجمّد، وهي تصدّع واسع وعميق في الجدار الجليدي المحيط بمنطقة غير مأهولة تمامًا من جنوب الأرض. هذه الظاهرة، على غرابتها، أثارت موجة كبيرة من التساؤلات، من بينها سؤال لم يكن أحد يجرؤ على طرحه علنًا: هل هناك أراضٍ غير مكتشفة خلف هذا الحاجز الجليدي؟

التصدع الذي تم رصده مؤخرًا يتجاوز شكله المعتاد في الكتل الجليدية العائمة، ويمتد بشكل طولي منتظم في مكان ثابت، كأنه يشقّ ما هو أعمق من مجرد جليد ذائب. اللافت أن عدسات المراقبة لم تتمكن من تحديد نهايته، رغم أنه يمتد لعشرات الكيلومترات. وقد بدأت بعض التحليلات تتحدث عن أن ما يجري قد لا يكون مجرد نتيجة للتغير المناخي أو ذوبان الجليد، بل ربما انكشاف طبيعي لشيء ظلّ خلفه طوال قرون.

العلماء الرسميون التزموا الحذر في التصريحات، واكتفوا بالقول إنه “تصدع عميق يستحق الدراسة”، بينما كانت هناك تسريبات محدودة عن فرق علمية مُنعت من الاقتراب من الموقع لأسباب “أمنية”. وهنا بدأ الرأي العام يتساءل: ما الذي يمكن أن يُوجد خلف هذا الجدار الجليدي الهائل؟ ولماذا يتم التعامل مع الأمر بهذه السرية؟ وهل فعلاً نحن نعيش على كل المساحة التي خُلقت للإنسان؟ أم أن ما نعرفه أقل بكثير مما هو موجود فعليًا؟

تابع في الصفحة الثانية لتكتشف حقيقة هذه التصدعات، ولماذا يعتقد البعض أنها قد تكشف أراضٍ مخفية خلف الجدار الجليدي…