وسط صراعات الحرب الباردة، وفي زمن كان فيه جمع المعلومات الحساسة لا يقل أهمية عن امتلاك الأسلحة، برز اسم غريب أثار فضول الكثيرين في الأوساط الأمنية حول العالم. “شي بي بو”، اسم ارتبط بعدد من الملفات التي بقيت لعقود مغلقة تحت تصنيف “سري للغاية”، ويُقال إنه نفّذ واحدة من أدق العمليات التي شهدها العالم دون أن يُعرَف شكله الحقيقي حتى اليوم.
شي بي بو لم يكن شخصًا عاديًا، بل عبقريًا في التمويه وتبديل الأدوار، درس اللغات والفنون والبرمجة، وتلقى تدريبات دقيقة على أساليب التنقل والمراقبة والاندماج. بفضل ذكائه الحاد وقدرته على تقمص الشخصيات، استطاع أن يخترق منظومات معقدة كانت تُعتبر محصنة تمامًا، ويخرج منها بمعلومات استراتيجية لم يكن من المفترض أن يعرف بها أحد.
كان يعتمد على أسلوب خفي، لا يترك خلفه أي أثر، ولا يستخدم أجهزة أو أدوات قد تُكتشف بسهولة، بل كان يعتمد على الذاكرة القوية، والملاحظة الدقيقة، وتدوين الملاحظات بأساليب غير تقليدية. لم يكن يعمل وحده، بل كان جزءًا من منظومة دقيقة، لكنّه تفوق على الجميع بقدرته على تنفيذ المهام دون أن يتم تحديد هويته الحقيقية.
العديد من الجهات المختصة أشارت لاحقًا إلى أن أحد إنجازاته كان الوصول إلى بيانات شديدة الأهمية من داخل مؤسسة تقنية معقدة في إحدى الدول الكبرى، واستطاع نقل هذه البيانات دون أن يترك خلفه أي دليل. ورغم محاولات تعقبه، ظل اختفاؤه الكامل لغزًا حيّر الجميع حتى بعد نهاية مهمته بفترة طويلة.
تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على تفاصيل العملية الدقيقة التي جعلت منه الأذكى على الإطلاق…
تعليقات