قصة شي بي بو

أشارت بعض التقارير الغربية إلى أن شي بي بو تسلل في مهمة رسمية تحت غطاء عمل ضمن فريق برمجي استُدعي للمشاركة في مشروع هندسي ضخم. لم يشك أحد في أمره، فقد بدا طبيعيًا، مؤهلًا، وهادئ الطباع. في أقل من ستة أشهر، أصبح عضوًا مؤثرًا داخل المشروع، وكان يحضر اجتماعات مغلقة ويطّلع على خرائط تقنية لم تُعرض على العامة.
اللافت في أسلوبه أنه لم يكن يرسل المعلومات إلكترونيًا أو عبر قنوات مريبة، بل كان يستخدم أساليب معقدة في التشفير اليدوي، ويُعتقد أنه استخدم رموزًا داخل رسومات هندسية ورسائل شخصية عادية لتوصيل ما جمعه من بيانات. كانت عمليته قائمة على استغلال الفجوات في التواصل، لا المواجهة، ما جعل اكتشافه شبه مستحيل في ذلك الوقت.
وعندما اقترب موعد انتهاء المشروع، اختفى بهدوء، دون سابق إنذار، تاركًا خلفه مكتبًا نظيفًا ومعلومات زائفة توحي بأنه عاد إلى بلاده لدواعٍ شخصية. ومع مرور الوقت، تبين أن المعلومات التي نُقلت خلال وجوده داخل المنشأة، أثّرت بشكل مباشر على شكل مشاريع تقنية ظهرت لاحقًا في أماكن بعيدة عن مكانه الأصلي.
رغم مرور سنوات على اختفائه، لم تُعرف صورته الحقيقية، ولا اسمه الكامل، ولم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد مكان وجوده الحالي. بقي ملفه مفتوحًا في أكثر من دولة، لكن بلا نتائج ملموسة. واختلفت الآراء حوله، بين من يراه عبقريًا وظّف ذكاءه في جمع المعرفة، ومن يعتبره مجرد ظلّ استخدمته منظومة أوسع.
شي بي بو تمكن من دخول منشأة متقدمة تحت غطاء رسمي، وجمع معلومات حساسة مستخدمًا الذاكرة والتشفير اليدوي، ثم اختفى دون أن يُكتشف، مما جعله يُلقب بالأذكى في تاريخ جمع المعلومات
تعليقات