أسرار تخفيها الفنادق

أكثر أنواع المركبات التي تثير الريبة أمام الفنادق هي السيارات الصغيرة أو الفانات البيضاء غير المرقمة أو التي لا تحمل علامات واضحة، وغالبًا ما تقف لساعات طويلة دون حركة، أو تتكرر رؤيتها في نفس التوقيت كل يوم دون أن يبدو أن أحدًا يدخل أو يخرج منها. في بعض الحالات التي تم التحقيق فيها، تبيّن أن هذه السيارات كانت تُستخدم في مراقبة الزوار أو تسجيل تحركات معينة بتكليف من جهات لا علاقة لها بالفندق بشكل مباشر.

الخطورة تكمن في أن بعض الفنادق قد تُستخدم كواجهة لمراقبة أشخاص أو نشاطات دون علم النزلاء، فتُصبح هدفًا لتجمع أشخاص ليسوا ضيوفًا عاديين، وقد تكون الخصوصية فيها منتهكة. وقد سجلت بعض الحالات التي تكررت فيها السرقة من الغرف أو تسجيل مكالمات النزلاء بسبب وجود معدات مراقبة مخفية داخل سيارات تركن لفترات طويلة قرب الفندق دون أن يلاحظ أحد.

أيضًا، من الإشارات المقلقة وجود حركات غير طبيعية في الاستقبال، مثل أشخاص يدخلون دون أن يسألهم أحد أو يغادرون دون أن يحملوا حقائب، أو موظفين لا يرتدون الزي الرسمي ويتصرفون بقلق. كل هذه علامات تستدعي الانتباه وعدم تجاهل الحدس الأولي الذي قد ينقذك من إقامة غير آمنة.

ولذلك، فإن التحقق من الفندق قبل الحجز لا يجب أن يقتصر على الصور والتقييمات فقط، بل يجب الانتباه إلى البيئة المحيطة، نوعية المركبات التي تقف أمامه، وكيفية تعامل الإدارة مع الزوار عند الدخول. فالأمان يبدأ من التفاصيل الصغيرة، وأحيانًا قد تكون السيارة الهادئة المركونة أمام المدخل هي أكبر تحذير.

إذا رأيت أمام الفندق سيارة بيضاء أو فانًا يقف بلا حراك لساعات أو يتكرر ظهوره يوميًا دون سبب واضح، فقد يدل ذلك على وجود مراقبة أو نشاط غير آمن، فلا تمكث فيه