قصة قبضنا على شاب ومعه فتاة في وضع مريب

قصة قبضنا على شاب ومعه فتاة في وضع مريب

قبضنا على شاب ومعه فتاة في وضع مريب، كما يحدث أحيانًا في دوريات المتابعة. أرسلنا الشاب للجهة المختصة لمباشرة التحقيق، وأخذنا الفتاة بهدوء إلى مركز الهيئة. كانت متغطية تمامًا، ولم نرَ منها شيئًا، وكانت جالسة برأس منخفض ولم تنطق بأي حرف منذ لحظة القبض عليها. حاولنا الحديث معها برفق، وطرحنا عليها أسئلة بسيطة لنعرف من تكون، أو كيف يمكننا التواصل مع ولي أمرها، لكنها لم تجب.

مرت الدقائق ثقيلة، وكأن صمتها كان يقاومنا عن قصد. بعض الزملاء شعروا بالضيق، وآخرون اقترحوا أن ننتظر حتى تهدأ، أو ربما تُدرك أن ما نقوم به هو لحمايتها لا إيذائها. لكنها ظلت على حالها، صامتة تمامًا، وكأن الكلمات ممنوعة منها. جلسنا حولها في هدوء، نتابع تصرفاتها وننتظر أي إشارة.

ثم فجأة، رفعت يدها ببطء وأشارت إليّ، كأنها تطلب مني أن أقترب. فعلت ذلك بحذر واحترام، واقتربت منها خطوة بخطوة، حتى صارت همساتها قريبة من أذني. كنت أظن أنها ستطلب رقم ولي أمرها، أو تهمس باسمها الكامل، لكن ما قالته لي كان أغرب مما توقعت. بصوت متحشرج ومرتجف قالت: “أنا… ما أعرف كيف أوصف لك… بس أرجوك لا تخلوني أرجع هناك”.

تراجعت بخطوتين إلى الوراء، وبدأت أفكر: “أين هناك؟ ولماذا هذا الخوف؟ ولماذا طلبت عدم العودة؟” بدا أن خلف صمتها حكاية كاملة لا نعرف عنها شيئًا، وربما لن نفهمها من سؤال أو اثنين.

تابع في الصفحة الثانية لتكتشف الحقيقة الكاملة التي صدمت الجميع وغيرت مجرى التحقيق…