قصة امرأة وضعت رقمها على عربة التسوق

قصة امرأة وضعت رقمها على عربة التسوق

كنت مع ابنتي ذات الثالثة عشرة من عمرها في السوق، وكان يوما عاديا تمامًا. كنت أدفع عربة المقاضي أمامي، أتنقل بين الممرات وأفكر في ما تبقى من احتياجات للمنزل. فجأة، ظهرت أمامي امرأة طويلة القامة، بدت متزينة بشكل لافت رغم نقابها، وقد بان جزء من ملامحها من خلال فتحاته. الغريب أنها لم تكن تنظر إليّ كباقي المتسوقين، بل كانت ترمقني بنظرة مباشرة وكأنها تعرفني.

تقدّمت مني بشكل متعمد، ثم وضعت ورقة صغيرة على مقدمة العربة ومضت في هدوء، دون أن تنطق بكلمة. فتحت الورقة فوجدت فيها رقم هاتف مكتوب بخط أنثوي أنيق. للحظة، استغربت من تصرفها، نظرت حولي بارتباك، ثم نظرت إلى ابنتي التي لم تلحظ شيئًا. شعرت بعدم ارتياح، فأنا متزوج، وملامحي لا توحي أنني في سن المراهقة أو الطيش، وابنتي برفقتي، فما الذي جعلها تقدم على ذلك؟

أغلقت الورقة ووضعتها في جيبي بلا تفكير، ربما بدافع الفضول أو بدافع عدم الرغبة في إثارة الموقف أمام ابنتي. نسيت الأمر تمامًا بعد ذلك، حتى جاء اليوم الذي كنت أبحث فيه عن فاتورة ضائعة في جيبي، فإذا بي أجد الورقة نفسها. عدت أتمعن فيها، فتذكرت تلك المرأة، وترددت كثيرًا، ثم وجدت نفسي أرفع الهاتف واتصل بالرقم، لا أعلم لماذا فعلت ذلك، لكن الفضول تغلب عليّ.

رنّ الهاتف، وجاءني صوت ناعم وواثق يقول: “كنت متأكدة أنك راح تتصل”. شعرت بتوتر مفاجئ، وبدأت أطرح الأسئلة: من هي؟ ولماذا اختارتني؟ وماذا تريد؟

تابع في الصفحة الثانية لتكتشف من تكون هذه المرأة، ولماذا وضعت رقمها تحديدًا، وما المفاجأة التي صدمت صاحب القصة… 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *