قصة البنت دخلت المطعم مع والدها

قصة البنت دخلت المطعم مع والدها

لم تهدأ النادلة، فذهبت بهدوء إلى مدير المطعم، وأخبرته بما تشعر به، فقرر أن يُبلغ الشرطة المحلية، مستندًا إلى قاعدة السلامة العامة التي تسمح بالإبلاغ عن أي سلوك مريب. وفي غضون دقائق، وصلت دورية إلى المطعم دون ضجيج، وبدأ أحد الضباط يراقب الطاولة من بعيد بينما اقترب الآخر وتحدث مع الرجل بهدوء.

حين طُلب من الرجل إبراز هويته، بدا عليه الارتباك، ولم تكن بحوزته أي أوراق تثبت صلته بالطفلة. أما هي، فعندما رأت الضباط، دمعت عيناها وارتجفت يداها، ثم قالت بصوت خافت لأول مرة: “أنا مش بنته”. وهنا ساد صمت ثقيل في المكان.

التحقيقات اللاحقة كشفت أن الرجل كان بالفعل لا يمتّ للطفلة بأي صلة، بل تم التبليغ عن اختفائها قبل أيام قليلة من ولاية مجاورة. وكان الرجل قد استدرجها أثناء خروجها من المدرسة، وتنقل بها بين المدن في محاولة لإخفائها. تصرفها الذكي ومحاولاتها غير المباشرة للاستغاثة أنقذتها في اللحظة الأخيرة.

تم توقيف الرجل على الفور، وأُعيدت الطفلة لعائلتها وسط دموع الجميع، في حين تم تكريم العاملين بالمطعم لاحقًا على يقظتهم وإنقاذهم لحياة بريئة كانت في خطر دون أن تصرخ أو تتكلم.

الطفلة لم تكن ابنة الرجل، بل ضحية اختطاف، واستخدمت إشارات صامتة داخل المطعم لتنبه الناس، وتم إنقاذها بعد أن لاحظت النادلة تصرفاتها وأبلغت الشرطة