دخل رجل في الخمسينات من العمر إلى أحد المطاعم الصغيرة في ولاية أمريكية هادئة، وكان برفقته طفلة لا تتجاوز الثامنة من عمرها. منذ اللحظة الأولى، لاحظ بعض الزبائن أن الطفلة بدت مختلفة، لم تكن تمشي كأي طفلة معتادة على وجود والدها، بل كانت تسير بخطوات حذرة، عيناها تتحركان بسرعة وكأنها تبحث عن شخص تنظر إليه أو شيء تتشبث به، ملامحها لم تحمل براءة العادة، بل خوفًا دفينًا حاولت أن تُخفيه.
جلس الرجل والطفلة في الزاوية الخلفية من المطعم، وطلبا طعامًا بسيطًا، وكان حديث الرجل معها مقتضبًا وقاسيًا، بينما لم تنطق الطفلة بأي كلمة. لكن الغريب أن تصرفات الطفلة بدأت تلفت انتباه نادلة المطعم، فقد لاحظت أن الطفلة كلما مرّت بجانبها كانت تنظر في عينيها للحظات طويلة، ثم تُخفض بصرها سريعًا، وكأنها تريد أن تقول شيئًا دون أن تجرؤ على النطق به.
لاحظ الزبائن أن الطفلة كانت تحاول التباطؤ في تناول الطعام، تارة تمسك الملعقة ولا ترفعها، وتارة تمسح فمها بشكل مبالغ فيه، وكأنها تنتظر شيئًا أن يحدث. وما زاد الشك أن الطفلة كانت ترتدي ملابس لا تناسب الطقس، فكان الجو باردًا، وذراعاها مكشوفتان، وعليهما كدمات خفيفة.
إحدى العاملات في المطعم لم تستطع تجاهل هذه الإشارات، وقررت أن تتحقق من الأمر. تقدمت من الطفلة بابتسامة وسألتها عن اسمها، لكن الرجل قاطعها سريعًا وأجاب بدلًا عنها، قائلاً: “هي خجولة وما بتحكي مع الغرباء”. هنا بدأ القلق يتصاعد.
تابع في الصفحة الثانية لتعرف ما الذي اكتُشف لاحقًا، وكيف تحولت شكوك بسيطة إلى فضيحة مدوية…
تعليقات