علامات تدل على اقتراب الإصابة بالفشل الكلوي

تُعد الكلى من أكثر أعضاء الجسم حيوية، فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم، وتنظيم مستوى الأملاح والسوائل، وضبط ضغط الدم، وإنتاج بعض الهرمونات الضرورية. لكن رغم هذا الدور الكبير، إلا أن الكلى تعمل بصمت، وغالبًا لا تُظهر أي أعراض واضحة في بدايات الخلل، مما يجعل اكتشاف مشاكلها أمرًا متأخرًا في كثير من الحالات، حتى يصل المريض إلى مرحلة الفشل الكلوي دون سابق إنذار.

المشكلة أن أغلب الناس يربطون أمراض الكلى بالألم، بينما الحقيقة أن الفشل الكلوي غالبًا ما يتطور في صمت. ولهذا يُطلق عليه “القاتل الصامت”، لأنه يبدأ بأعراض بسيطة وعابرة قد لا ينتبه لها المصاب، مثل التعب العام، أو تغير في كمية البول، أو حتى مجرد شعور بثقل في الجسم. لكن هذه الإشارات البسيطة قد تكون مؤشرًا خطيرًا على أن الكلى بدأت تفقد قدرتها تدريجيًا على أداء وظيفتها.

ومع أن الفشل الكلوي الكامل لا يحدث فجأة، إلا أن إهمال العلامات الأولى يجعل تطوره أسرع وأكثر خطورة. لذلك فإن ملاحظة بعض التغيرات الجسدية أو الشعور ببعض الأعراض غير المبررة يجب ألا يُؤخذ باستخفاف، خاصة لدى من لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى، أو من يعانون من مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع.

والخبر الجيد أن هناك علامات مبكرة جدًا يمكن من خلالها التنبه للخطر قبل الوصول إلى مرحلة الفشل، وهي علامات يمكن رصدها من خلال الفحص الدوري أو حتى ملاحظتها في الحياة اليومية دون حاجة لأجهزة معقدة.

تابع في الصفحة الثانية لتتعرف على أهم العلامات التي تدل على اقتراب الإصابة بالفشل الكلوي…